وحش بشري يفتك بطالبة جامعية .. الحكاية لم تكتمل بعد

وحش بشري يفتك بطالبة جامعية، فلمن تلجأ الأم؟

الام المفجوعة عندما بدأت تستعيد توازنها بعد شهور عدة من الحادثة، بدأت تبحث عن مخرج. وأول ما كان عليها الاصطدام به بعد صدمة المجرم الطليق هو الرعب الاجتماعي.

القصة كما رواها أحد علماء الشريعة، نقلا عن الأم التي جاءت تستفتيه: إن ابنتها الملتزمة والطالبة الجامعية كادت أن تفقد مقعدها الجامعي، فاشتكت لإحدى زميلاتها فقر اهلها، وبأنها تود مساعدتهم على تحصيل رسومها الجامعية المرتفعة.

الفتاة تدرس في تخصص جامعي مكلف، ومهددة بالفصل من الجامعة إذا لم تسجل ساعاتها الدراسية. فقد أجلت دراستها مرة، فما العمل؟

جرت العادة، بضغط من الحاجة تخلي أسر عن شروط وقيم لم تكن لتوافق على التخلي عنها في الظروف الطبيعية، ومن هنا تبدأ مآسي البعض.

اسرّت الفتاة لإحدى زميلاتها الجامعيات التي اخبرتها ان لديها الحل. والحل كان في العمل بأحد المكاتب، حيث يجلس خلف الطاولة شيطان على هيئة بشرية.

الام استفتت عالم الشريعة إذا ما كان لديه حلا؟ كانت تسأله فيما إذا كان يمكن ان تجد مخرجا، بعد ان فقدت الفتاة عذريتها.

في التفاصيل ما يؤلم حقا. فما هي الا ايام بعد دوامها بمكتب الوحش حتى انقض عليها بعد تخديرها بكوب عصير.

الطالبة الملتزمة والفتاة المهذبة لجأت بعد عملية اغتيال روحها الى امها. واخبرتها بما جرى. فماذا يمكن ان تفعل الام؟

بعد شهور عاشتها الام وابنتها في كابوس لا ينتهي هاتفت الوالدة المكلومة عالم شريعة وسألته النصيحة.

عندما عرض العالم عليها ابلاغ الاجهزة الامنية تشددت الام بانها تريد ستر ابنتها.

اذا كان ما وقع للفتاة اغتصاب جنسي فإن افشاء سرّها اغتصاب مجتمعي. بهذا المعنى تمسكت الام. فما العمل خاصة وان احدا لا يعلم القصة الا الام وابنتها؟

هل تريدين مني ان نبلّغ عن الجاني؟ طرح عليها عالم الشريعة مجددا السؤال. فما كان من الام الا ان بدأت بالصراخ. 'ومستقبل ابنتي يضيع'.

سألها إذا كان لديها تصور للحل؟ فأجابت ما اريده ستر ابنتي.

لدى الام الحق وسط منظومة اجتماعية ستحرص، فيما لو عرفت بالقصة، على ملاحقة الفتاة حتى القبر.

بدوري، عرضت على عالم الشريعة ان ابلغ الاجهزة الامنية بالحادثة، وان احدا لن يعلم سوى الام وابنتها. لكنه ذكرني برفض الام.

شيطان من الانس انقض على براءة انثى، فأرداها مغتصبة. هي في قبر روحها، أما هو فينتظر 'قتل' اخرى.