مدير مركز الحسين للسرطان يروي قصصاً شهد عليها لصراع الابناء و الزوجات على "الورثة" و مرضاهم في عداد الموتى
روى الدكتور عاصم منصور مدير عام مركز الحسين للسرطان قصص شهد عليها خلال عمله في مركز الحسين للسرطان لعدة حالات من ذوي المرضى و هم يتصارعون على الميراث في الوقت الذي لا يزال مريضهم على سرير الشفاء و آخرون توفوا منذ أيام.
و قال الدكتور منصور انه في ذات مرة توجهت له زوجة مريض بالسؤال عما اذا كان يستطيع ان يمنحها تقريراً بأن زوجها المريض يستطيع السفر، قائلة:'دكتور ممكن تعطينا تقرير انه يتحمل السفر'، و اضاف: ان المريض الاربعيني افنى عمره في الغربة يلاحق حلمه، بينما اخوته ينتظرون خارج غرفة الفحص يحاولون الضغط لابقائه هنا لأكتشف ان الامر مجرد صراع على التركه.
و في رواية اخرى رواها منصور من خلال صفحته على الفيسبوك، انزوجة ثانيه لمريض آخر طالبته باعطائها تقرير يثبت ان زوجها المتوفى حديثا لم يكن بكامل قواه العقلية عندما كتب وصيته التي انصف فيها جزئيا ابناءه من زوجته الاولى باعطائهم حقهم في احد الصناديق النقابية بعد ان 'كوَشت' هذه الزوجه على كل ما كان يملك.
و في قصة مشابهة لسابقاتها ان ابناء رجل عصامي لم تكد تمضي ايام على وفاته حتى بدأوا يتنازعون على التركه و تراب والدهم لم يجف بعد.
و قال في ختام منشوره انهذه القصص وغيرها كان شاهد عيان عليها بحكم عمله و غيرت نظرته لكثير من الامور، بل للحياة برمتها، متسائلاً: ترى هل تستحق هذه الحياة كل هذا الركض المحموم من اجل تأمين مستقبل نجهل مآلاته ؟