دواء الغثيان أنهى حياتها خلال عملية الإنجاب
فارقت السيدة اللبنانية لمى زرقط، البالغة من العمر 27 عامًا الحياة، أثناء إنجابها لطفلها الثالث في أحد مستشفيات لبنان.
وعلى غرار العديد من حالات الوفيات السابقة، فقد وجهت العائلة أصابع الاتهام إلى المستشفى، حيث أكد والدها أنّ الراحلة لم تكن تعاني أي أمراض، وقد أوصلها إلى المستشفى بنفسه للولادة، ليتلقى بعدها بساعات اتصالًا من قريبته، تطلعه ان لمى بحاجة الى دم، فسارع وأمّن لها ما يلزم، ليتفاجأ بعد وفاتها انها لم تكن تعاني نزيفًا، وقد أجري لها بنج عمومي بدلًا من الموضوعي.
وفي هذا السياق قال طبيب البنج علي علاء الدين: إنّ الاحتمال الاكبر لما حصل مع لمى، كان ردة فعل على دواء الغثيان الذي أعطي لها قبل العملية، ما استفز دماغها، فقام جسدها بتقلصات بعد نصف ساعة، على الرغم من انه في العادة لا تكون ردة فعل المريض عليه الى هذه الدرجة.
وأضاف الطبيب، أنّ هذا الدواء يعطى للسيدات قبل الولادة، بعضهنّ يقمن بحركات لا إرادية عن وعي، لكن ما حصل مع لمى تدهور كبيرفي حالتها الصحية، ونوبات قوية، وارتفاع في درجة حرارة جسدها، وعدم استجابتها للأدوية المضادة للسيطرة على الوضع".
وعن تفاصيل العملية قال علاء الدين لإحدى الصحف اللبنانية : "بعد أن أُدخلت لمى إلى غرفة العمليات، أُعطيت بنجًا نصفيًّا، كانت تتحدث بشكل طبيعي، لكن عندما همّت الممرضة لوضع ميل لها، بدأت تقوم بردة فعل لا ارادية عن وعي، اي تحريك جسمها من دون امكان السيطرة عليه، طلبنا منها ان تهدأ أجابت انها لا تستطيع، بدأت التقلصات تقوى، عندها خشيت طبيبتها من انفجار رحمها كونها الولادة القيصرية الثالثة لها، كان هدفنا ولادتها بأسرع وقت ممكن لإنقاذ الجنين، وبالفعل تم شقّ بطنها وسحب الجنين من دون ان تتوقف النوبات".
ولم تعطَ للمى أدوية منومة قبل الولادة كي لا يتأثر الجنين، لكن كما لفت الطبيب، بعد عملية ولادتها التي استغرقت نحو ربع ساعة، أُدخلت الى غرفة الانعاش، وأُعطيت أدوية منومة من دون ان تستجيب، كان ذلك نحو الساعة الواحدة بعد الظهر، ارتفعت حرارة جسدها الى 42 درجة خلال 20 دقيقة، فأُجري لها فحص اظهر أنّ نسبة التأكسد مرتفعة في
دمها، وعلى ذلك تم تبنيجها عموميًّا كي تتوقف التقلصات.
وتابع علاء الدين :"استجابت لمى، الا انه عند الساعة الثالثة حصل اضطراب في كهرباء قلبها، فأجريت لها صدمات كهربائية حتى الساعة الخامسة والنصف، لكن للاسف فارقت الحياة.