تجار يحتكرون سوق المواشي

يتزايد  الطلب على  اسواق الاغنام في الاردن مع اقتراب حلول عيد الاضحى، وخصوصا  المستورد منها ووالخراف الرومانية على وجه التحديد، والتي باتت تنافس بقوة الطلب على الخرااف البلدية  ومفضلا لدى بعض فئات المجتمع الاردني، لانخفاض سعره مقارنة بالمحلي.
وكشف احد تجار الاغنام عن قيام كبار المستوردين باحتكار المواشي الرومانية والامتناع عن بيعها وعرضها بالأسواق، ذلك لاستغلال موسم عيد الاضحى والمحافظة على بقاء اسعار المواشي مرتفعا للحصول على قدر أكبر من الارباح قبيل وخلال العيد.
و قال ان غياب الجهات المعنية والرقابية كوزارة الزراعة هي التي ساهمت بتمادي المستوردين واحتكارهم للمواشي الرومانية دون خوف او ردع، لافتا الى انه كان يجب على هذه الجهات تحديد سقوف سعرية.
ووصف المهداوي الارتفاع الكبير على اسعار المواشي الرومانية بالوقت الحالي 'بالغريبة'.
وبين ان الخاروف الروماني هو المنافس الوحيد للبلدي ومتوفر بأعداد قليلة جدا بالأسواق لا تكفي لحاجة الأردنيين، لافتا الى ان سعر الخروف الروماني يتراوح من (150-200دينار) حسب الوزن والخروف البلدي من (200-300دينار) حسب الوزن.
واضاف ان الاردنيين يتجهون لشراء المواشي الرومانية لعدم احتوائها على اللية والدهن ونوعية اللحم فيه تضاهي اللحم البلدي في الجودة وسعره اقل من البلدي.
وحذر من شراء الاضاحي من تجار غير موثوقين ومعروفين لديهم لتجنب عمليات الغش والاحتيال التي يبتكرها التجار لزيادة حجم الاضحية.
وفي مظهر سنوي يبدأ اصحاب المواشي بعرض اغنامهم في كرافانات 'عربات' خاصة تعدها امانة عمان لهم في اماكن مختلفة من عمان، تتضمن الواحدة منها مئات الاغنام البلدية 'محلية' والمستوردة.
وكذلك يقوم التجار واصحاب المواشي في المحافظات والاطراف بعرض مواشيهم في اسواق خاصة، وبعضهم بجانب الطرقات الخارجية، الا ان اقبال الناس على الشراء يكون ضعيفا قبيل العيد، فغالبا ما يفضل الاردنيون شراء اضحيتهم في اليوم الاول من العيد، في حين يفضل اخرون شراءها في ثاني وثالث ايام العيد لاعتقادهم ان اسعارها ستنخفض.
قال تاجر اخر إنه يبيع أصناف اللحوم المستوردة الرومانية والبلدية، لافتاً إلى تفضيل فئة ليست بالهينة للخروف الروماني لانخفاض سعره مقارنة بالبلدي.
ويضيف 'لكن عدداً من الزبائن يفضلون اللحوم البلدية وخاصة أبناء القرى، مرجعين ذلك إلى أن الخروف البلدي يأكل ويشرب من خيرات وماء البلد، فيما لا يُعرف أي الطعام يتناوله المستورد إذ غالباً ما يتناول الأعلاف الصناعية'.