داليا..تزوجها وقتل خطيبها... عذّبها وضربها وأنهى حياتها بطلقة
عُنّفت وضربت على يد زوجها ما يزيد عن عامين، قبل أن يصبح متهما باطلاق النار عليها في الأمس وانهاء حياتها وحارماً ولدين أمَّهما، وعائلة ابنتَها. هي داليا سامي حجازي ابنة بلدة حداثا الجنوبية، التي نُزعت روحها من جسدها على يد من أحبته؛ تزوّجته، لتكون ضحيّته الثانية، بعدما اتهم أيضاً بأنه قتل خطيبها السابق. وتبقى التحقيقات "سيدة الحقيقة".
ضرب وتهديد
في منطقة الصفير في الضاحية الجنوبية تعرّفت داليا (27 عاماً) إلى زوجها والمتهم بقتلها علي. ن (25 عاماً) بحكم الجوار، تحابّا وتزوّجا بعدما تركت خطيبها حسن.د، لكن ذلك لم يحل دون مقتل الأخير على يد علي وفق ما ردد البعض، وذلك بعد وقوع إشكال بينهما. عندها انتقلت للسكن معه في الهرمل مسقط رأسه. عاشت وإياه نحو عامين ونصف العام، ذاقت معه كل أنواع العذاب، وبحسب ما قال والدها لـ"النهار": "كان علي يضربها باستمرار، مشاكل عدّة واجهتها معه في حياتها. وبعد كل خلاف كانت عائلته تتدخل، تصالحهما وتعيدها إليه". وأضاف: "كان دائماً يتصل بنا، يهدّدنا، وكأننا نعيش في مزرعة لا دولة".
رصاصة قاتلة
يقول المحيطون بعلي أنه مدمن مخدّرات؛ شابّ عاطل من العمل، هارب من القضاء.ولفت سامي: "في الـ 26 من الشهر الماضي وقع خلاف بين داليا وعلي، اتصلت بها والدته وأنهت الإشكال. الأسبوع الماضي قصدت بيروت، أدخلت ابنها إلى المستشفى قبل أن تعود أدراجها إلى الهرمل مطلع الأسبوع، اتصلت بي من هاتف حماتها وأبلغتني تركها العاصمة. كانت الأمور تسير بشكل طبيعي، لكن منذ ذلك الحين لم نتواصل معها لأنّ هاتفها معطّل، لنفاجَأ عند الساعة الثانية من بعد ظهر أمس بخبر مقتلها برصاصة أعلى بطنها، أطلقت عليها من مسدس زوجها، وسط منزلها"، ويضيف: "لم نكن نستبعد شيئاً منه، فأخلاقه السيّئة وتعاطيه المخدّرات كانت تنذر بأنّ عواقب العيش معه ستكون وخيمة. ومع هذا أحبته، مستبعدة أن تفارق الحياة على يديه".
فرار القاتل
إلى مستشفى البتول في الهرمل نقلت جثة داليا، الأمّ لولدين هدى (سنة ونصف السنة)، وأحمد (أربعة أشهر). فصيلة الهرمل فتحت تحقيقاً بالجريمة، وبحسب ما قال مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار": "لا يزال علي فارّاً، نترصّده والعمل جار لتوقيفه". ولفت: "حصلت الجريمة صباح أمس داخل منزلها، أما الأسباب فعائلية لا يمكن لأحد التكهّن بها".
لم يتواصل أحد من عائلة علي مع عائلة حجازي التي تسلّمت جثة ابنتها، حيث ووريت في الثرى اليوم في جبّانة بلدتها حداثا، لتنتهي قصة حب بالدم، مع شاب مجرم لا يليق به أن يكون زوجاً وأباً، فحتى جدران السجن لن تستوعب إجرامه، فمن سوّلت له نفسه قتل شخصين بدم بارد لا يستحقّ غير إعدامه. ويبقى السؤال لماذا لم يتم توقيفه عندما ارتكب جريمته الأولى؟ وهل سيفلت هذه المرّة من العقاب؟ أين الدولة من مجرمين يسرحون ويمرحون؟ وإلى متى ستقتصر سلطتها على مناطق دون أخرى؟