رهينة سابق لدى تنظيم القاعدة يحكي قصة احتجازه لـ6 سنوات واعتناقه للإسلام

قال ستيفن ماكغاون، الرهينة الجنوب إفريقي، الذي احتجزه تنظيم القاعدة في مالي لما يقرب من 6 سنوات، إنَّه عُومِل جيداً، لكنَّه حزين بشدة لأنَّ إطلاق سراحه لم يأتِ قبل وفاة والدته.

وصرّح ماكغاون، أمس الخميس 10 أغسطس/آب، مُتحدِّثاً بعد 10 أيام فقط من إطلاق سراحه، بأنَّه اعتنق الإسلام في الصحراء الكبرى بإفريقيا، وأضاف أنَّه عقد العزم على أن يكون إيجابياً بعد انقضاء محنته، وفق ما ذكرت صحيفة التليغراف البريطانية.

وجلس ماكغاون الذي يبلغ 42 عاماً، ويحمل الجنسية البريطانية، إلى جوار زوجته وتحدث لمدة ساعة كاملة مع الصحفيين، وقال إنَّه ليست لديه أدنى فكرة إذا كانت هناك فدية دُفعت مقابل إطلاق سراحه، وروى كيف كانت توضع الأصفاد والسلاسل في يديه أثناء الليل أحياناً مع محتجزين آخرين.

وقال: "فعلتُ ما بوسعي لأرى الجوانب المضيئة في هذا الموقف السيئ. لم أرغب في الخروج من هناك غاضباً وأُشكِّل عبئاً أكبر على عائلتي”.

وأضاف: "أحياناً تكون في حالة مزرية وترغب في محاربة الجميع، لكنَّني لم أرد أن يصبح الأمر حالة من الفوضى. أردتُ العودة للمنزل وأنا شخصٌ أفضل”، وأشار إلى والدته التي توفيت في مايو/أيار، وقال إنَّها كانت "امرأةً عظيمة، ويمكنني تخيل الصعوبات التي مرَّت بها”.

وقال إنَّه بنى كوخاً بسيطاً من الحشائش والعصيّ ليحمي نفسه من ليالي الصحراء الباردة؛ إذ كانت لديه بطانية واحدة، وأضاف أنَّه خشي على حياته 3 مرات في الأشهر الثلاثة الأولى بعد احتجازه عام 2011.وقد وصل الرهينة الجنوب إفريقي ستيفن ماكغاون إلى بريتوريا، بعدما احتجزه تنظيم "القاعدة” منذ 2011.

وكان ماكغاون قد اختُطف من فندق في مدينة تمبكتو التجارية التاريخية شمالي مالي مع السويدي يوهان غوستافسون، والهولندي سياك ريكيه، وقد أطلق سراحهما بعد ذلك.

وصرَّحت حكومة جنوب إفريقيا بأنَّها لم تدفع أي فدية للإفراج عن ماكغاون، الذي أُطلِق سراحه 29 يوليو/تموز هذا العام، لكنَّ بعض التقارير أشارت إلى دفع 4.2 مليون دولار.

وقال ماكغاون إنَّه عُومِل بشكل أفضل بعد اعتناقه الإسلام؛ إذ مُنِح ملابس وطعاماً أفضل.

وعن اعتناقه للدين الإسلامي، قال المحتجز السابق ذو اللحية الكثَّة: "كنتُ مسيحياً قبل أن أذهب إلى الصحراء، وقد اعتنقتُ الإسلام بإرادتي. أرى أموراً كثيرة جيدة في الإسلام، فهو يتطلب أن تكون شخصية جيدة وحازمة جداً”.

واعترف ماكغاون أنَّه كان "غائباً تماماً” عما يحدث في العالم خلال سنوات احتجازه الستة، إذ كان الرهائن يحصلون على راديو لمدة قصيرة فقط، ولم تكن هناك أي كتب باللغة الإنكليزية.