باشر اتحاد نقابات عمال الأردن إصدار تصاريح عمل حرة للعمال المهاجرين واللاجئين السوريين بهدف تنظيم هذه الفئة من العمال ، وحماية فرص العمل للأردنيين وخاصة في المهن المغلقة التي لا يسمح لغير الأردنيين العمل فيها .

وقال رئيس الاتحاد مازن المعايطة ان إصدار التصاريح ، تم الاتفاق عليه من قبل الاتحاد العام لنقابات العمال ومنظمة العمل الدولية ووزارة العمل ، لتحقيق فرص العمل للأردنيين ومنع غير الأردنيين من العمل فيها بعد دخول العمال الوافدين واللاجئين السوريين لمنافسة العامل الاردني في هذا المضمار.

واشار الى انه تم الالتفات الى هذه القضية المهمة ، والمطالبة بتنظيم عمل اللاجئين في الاردن من خلال فتح المجال لهم للعمل في المهن التي تعاني من تراجع الطلب عليها من قبل الاردنيين وخاصة قطاع الانشاءات والزراعة والتي يحجم العامل الاردني في كثير من الاحيان عن العمل بها الاردنيين في مقابل الحاجة الملحة لهذا القطاع لتوفير ايدي عاملة للحفاظ على ديمومة عمل هذا القطاع الحيوي لتنفيذ المشروعات التنموية .

واضاف المعايطة في تصريح صحفي، السبت، انه تم اصدار اول تصريح عمل في قطاع الانشاءات من دون كفيل وتحت مظلة الاتحاد العام لنقابات العمال مما يسمح للعامل السوري من العمل والانتقال من مكان عمل الى اخر ، موضحا سيتم العمل قريبا بين الاتحاد وكلا من وزارة العمل ومنظمة العمل الدولية من اجل شمول قطاعات عمل اخرى لتسهيل حصولهم على تصاريح العمل وتنظيم دخولهم لسوق العمل.

وستمهد هذه الخطوة لانشاء لجان نقابية للعمال المهاجرين واللاجئين لمتابعة شؤونهم وتوفير غطاء تنظيمي لهم في المحافظات وادماجهم بالحركة النقابية العمالية ويتيح تصريح العمل الجديد للعامل المهاجر واللاجئ العمل في مهنة الانشاءات ويتيح له حرية الانتقال من صاحب عمل الى اخر دون قيود او وجود كفيل .

وتحدثت مديرة مشروع الاستجابة لازمة اللاجئين السوريين في مكتب منظمة العمل الدولية /الاردن الدكتورة مها قطاع ، عن اهمية إنجاز هذه الخطوة المهمة في توفير اطار قانوني لعمل العمال المهاجرين واللاجئين يضمن عدم تعرضهم للمسائله في حال عملهم في القطاعات المسموح لهم بالعمل بها .

وقالت "قطاع" ان منح العمال السوريين اللاجئين لن تؤثر على فرص عمل الاردنيين لا بل انها سوف تكون فرصهم متساوية في العمل في قطاع الانشاءات بعد ان اصبح العامل السوري يتمتع بوضع قانوني من خلال حصوله على تصريح عمل ، يضع حدا لاستغلال العامل السوري من صاحب العمل وتشغيله بأجر اقل من الاجر العادل ، وهو السبب الذي كان يتم تفضيل تشغيل عامل سوري بدلا عن الاردني لانخفاض اجره .

فيما اكد الخبير الدولي بشوؤن العمال المهاجرين واللاجئين في الاتحاد العربي للنقابات محمد المعايطة انه سيجري العمل على تنظيم العمال اللاجئين من خلال تشكيل لجان نقابية تمثلهم في مختلف المحافظات وكذلك توفير بوليصة تأمين لكل عامل تغطي اصابات العمل والوفاة .