الأمانة يا أمانة عمان الكبرى

الأمانة خلق ، وإحدى القيم الانسانية العليا وهي تعني أيضا : (التَّعفُّف عمَّا يتصرَّف الإنسان فيه مِن مال وغيره، وما يوثق به عليه مِن الأعراض والحرم مع القدرة عليه، وردُّ ما يستودع إلى مودعه) ، فهل الأمانة حملت هذه الفضيلة وتحديدا في مشروع الباصات عالية التردد "الباص السريع" ..؟؟! ، لقد بزغ فجر هذا المشروع في عام 2010 وتعهدت الأمانة آنذاك بأن تنجزه في القريب العاجل ، ومابين أمين ذاهب وآخر قادم ، ومابين حكومة مودعة وأخرى آتية بقي في رفوف الانتظار هذا المشروع الضخم ، ومن دون كل الانتقادات السابقة الموجهة للأمانة في الأداء والتنفيذ وغيرها ، كان لمشروع الباص السريع حصة الأسد في التشكيك بأمانة الأمانة ، والحديث عن عطاءات ورقية لا أكثر تبنت هذا المشروع ، والجدير بالذكر أن الأمانة العامة تعمل بخطة متبدلة في كل مرة يتغير فيها أمينها ، وهذا ما لا ينطبق في دول المؤسسات ، ففي الدول المتقدمة المشاريع تمضي بحرفية عالية والأسماء تتبدل ، فالخطط دقيقة وواضحة وما على رئيس المؤسسة سوى المتابعة والإشراف والحث على سير العمل بدقة متناهية ، أما في حال امانة عمان الكبرى فيتم إزالة دوار ووضع إشارة مرورية والعكس صحيح ، وهذا ما لم يطبق في أي مكان آخر في العالم ، الأمر الذي تستحق عليه منحها جائزة براءة الاختراع لهذا الحل الآني وغير المدروس ، فالازدحام في شوارع العاصمة خانق ورهيب ، والزمن الذي استهلكه مشروع الباص السريع 2010-2020 يكفي لانجاز محطة ميترو الانفاق لتنهي معاناة الشوارع للأبد ، غير الكلف التي رصدت في كل عام من أجل هذا المشروع الذي لم يرى النور حتى هذه اللحظة ، فهل يحتاج هذا المشروع المتعسر لفريق انقاذ وزاري ؟؟ ... أسئلة تجوب رأس المواطن .. تنتظر الإجابة من الأمين الحالي للأمانة ..