أزمة الخليج: تيلرسون يرسل موفديه وقطر تشتري أسلحة ايطالية

شهدت الأزمة الخليجية تطورين جديدين، هما إعلان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، انه طلب من مسؤولين اثنين، احدهما الجنرال المتقاعد والمبعوث السابق الى الشرق الاوسط أنطوني زيني، العمل على انهاء الأزمة الدبلوماسية في الخليج، بينما أعلنت الدوحة توقيع صفقة بقيمة 5 مليارات يورو لشراء سبع قطع عسكرية بحرية من ايطاليا.
وفي الخامس من حزيران (يونيو) 2017، قطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات مع قطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية شملت اغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري لاتهامها بدعم مجموعات "إرهابية" والتقرب من إيران.
لكن قطر، التي تستضيف قاعدة أميركية جوية ضخمة، نفت هذه الادعاءات ووافقت على ان تكون الكويت وسيطا لحل الأزمة، كما توصلت الى اتفاق مع واشنطن لمكافحة تمويل الإرهاب.
وحتى الآن فان أطراف النزاع لم يدخلوا في أي حوار مباشر، إلا أن واشنطن حريصة على الضغط على حلفائها في المنطقة لتوثيق علاقاتهم ببعضهم البعض والعمل معا ضد التطرف.
وقال تيلرسون للصحفيين إن قطر حتى الآن ملتزمة بتعهداتها تجاه الولايات المتحدة، وانه ارسل الدبلوماسي تيم لندركينغ الى المنطقة للدفع من اجل احراز تقدم.
واضاف "طلبت ايضا من الجنرال المتقاعد أنطوني زيني مرافقة تيم حتى نتمكن من الابقاء على ضغط مستمر على الأرض، لانه باعتقادي هذا ما سوف يتطلبه الأمر".
زيني (73 عاما) كان جنرالا بحريا قاد في إحدى المراحل القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وبعد تقاعده عمل كمبعوث خاص إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايطالي انجيلينو الفانو في ختام زيارته إلى الدوحة ان الصفقة التي تاتي بعد صفقة بيع طائرات مقاتلة أميركية للدوحة، جزء من برنامج تعاون عسكري مشترك.
وصرح انه عقد مع نظيره مباحثات ثنائية ناقشت أهم ما يخص العلاقات الثنائية بين البلدين، لافتا إلى أن قطر تربطها علاقات صداقة ودية واقتصادية قوية مع إيطاليا، وعلاقات في مجال الدفاع والأمن والتشاور السياسي بين البلدين.
كما أعلن الوزير القطري التوقيع على اتفاقية للتشاور السياسي، ومذكرة تفاهم بين صندوق الاستثمار الاستراتيجي الإيطالي وصندوق قطر للاستثمار "للتبادل وتطوير فرص التعاون بين الصندوقين".
وصرح الوزير الإيطالي من جهته "نحن أيضا مهتمون بالأمور الدفاعية بيننا وبين قطر، وبدأ اليوم توقيع الاتفاقية لتوريد قطع إيطالية الى قطر وهناك مشاريع مستقبلا".
وعن مستقبل العلاقات الاقتصادية قال ألفانو "رغبتنا هي تعزيز الحوار السياسي بين البلدين ... وناقشت ذلك مع وزير الخارجية، وهذا يعكس العلاقات الجيدة، بدليل الاتفاقات الموقعة اليوم، وأنجزنا عملا مشتركا هو نواة لعلاقات قوية يمكن استثمارها ليكون هناك مستقبل للبلدين تحت المظلة الدولية والتعاون المتبادل وهذا ما يدعم العلاقات الثنائية"
وقد عقد ألفانو ستة لقاءات مع المسؤولين القطريين، بدءا باجتماع مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الداخلية القطري، ووزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، والرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار الشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني، والشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر.
وتخوض قطر معركة دبلوماسية واقتصادية في مواجهة محاولات المملكة السعودية ودولة الامارات والبحرين ومصر فرض حصار عليها إثر قطع العلاقات معها على خلفية اتهامها بدعم الارهاب، وهو اتهام تنفيه الدوحة.
ولم يكشف في المؤتمر الصحافي عن تفاصيل الصفقة العسكرية مع ايطاليا ونوعية القطع البحرية