حلّت الشرطة المصرية لغز مقتل لبناني (توفيق ش.) في مصر، اثر العثور عليه مقيداً بالحبال داخل شقته في منطقة القناطر الخيرية في مصر.

واكتشف ان الجناة هم زوجة الضحية وشقيقها و3 أشخاص آخرين، اذ اكتشفت بعد الزواج منه عرفيا أنه ليس لديه أموال فقررت التخلص منه وسرقة محتويات شقته فاستعانت بباقي المتهمين لسرقة المنقولات، والتخلص منه فقاموا بخنقه وتمكنت الشرطة من ضبط الزوجة واثنين من الجناة، وتكثف الجناة لضبط اثنين آخرين، واعترف المتهمون بارتكاب الواقعة وتولت النيابة التحقيق.

وكان المقدم طارق عادل، رئيس مباحث مركز القناطر تلقى بلاغا من تيسير عبد المنصف عبد العزيز رواش 50 سنة فني هندسي باكتشافه مقتل توفيق شفيق الشيب المزبودي "لبناني الجنسية" 52 سنة داخل الشقة المستأجرة له بالطابق الأخير بالعقار ملكه.

وتم إخطار اللواء أنور سعيد مدير الأمن فانتقل على الفور اللواء علاء مدير المباحث وبالمعاينة، تبين أن الجثة ملقاة علي السرير بغرفة النوم يرتدى ملابسه الداخلية، ومكبل القدمين واليدين بحبل غسيل وحول رقبته إيشارب حريمي، وتوجد آثار خنق بالرقبة وكدمه بالعين اليسرى.

وتم تشكيل فريق بحث قاده العميد محمد عبد الهادي، رئيس فرع البحث الجنائي، وتم فحص علاقات المجني عليه وسؤال الجيران، والمترددين عليه، وتبين أنه كان بصحبته في الفترة الأخيرة ربة منزل قال للجيران إنها زوجته، وتمكن فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كل من: شيماء ع ع 27 سنة ربة منزل "زوجة المجني عليه"، والسابق اتهامها في عدد 18 قضية نصب، واستيلاء، وسرقة مسكن، ومشاجرة وبلطجة وهاربة من 12 حكمًا، ومحمد ط ر 28 سنة كهربائي وشقيقها من الأم، وأشرف ك ع 26 سنة عاطل "هارب"، وأحمد ص ع 28 سنة عاطل، وأحمد م م 24 سنة عاطل "هارب".

وبعد استصدار إذن من النيابة العامة وتحديد الجناة تم ضبط المتهمين عدا الثالث والخامس، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة، واعترفت المتهمة الأولى أنها تزوجت المجني عليه عرفياً أوائل الشهر الجاري بقصد استغلاله ماديا وطمعا في أمواله إلا أنها اكتشفت أنه فقير وليس لديه أموال فاتفقت مع المتهمان الثاني والثالث علي سرقة المنقولات من شقته فقاموا بإحضار أقراص منومه.

ويوم الحادث قامت الأولى بوضع تلك الأقراص للمجني عليه بكوب من الشاي أفقدته الوعي واستعانت بباقي المتهمين حيث قام المتهم الرابع بإحضار سيارتين نقل وتوجهوا إلي منزل المجني عليه وأثناء قيامهم بإنزال المنقولات استيقظ المجني عليه فقرروا التخلص منه بقتله خشيه افتضاح أمرهم وقامت الأولي بإحضار حبل وتقييده بمساعدة باقي المتهمين ثم قامت والمتهم الثالث بخنق المجني عليه بإيشارب وانهالوا جميعاً عليه بالضرب حتى لقي مصرعه وقاموا بإنزال باقي المنقولات وتحميلها علي السيارتين ونقلها إلي منطقة الخليفة بالقاهرة، واقتسامها فيما بينهم.

وتم التوصل إلى سائقي السيارتين المستخدمتين في الواقعة والقي القبض عليهما وجاري تكثيف الجهود لضبط المتهمين الهاربين.