جراءة نيوز - عمان : لوحت اللجنة النقابية في أمانة عمان الكبرى أمس بتنفيذ وقفة احتجاجية لمنتسبيها، (المصنف والمقطوع) لمدة ساعتين في ساحة النخيل قبالة المبنى الرئيس للأمانة في 12 من الشهر الحالي، احتجاحا على ما أسمته بـ"تجاهل الحكومة لمطالب هيكلة رواتبهم".
وقال رئيس اللجنة عياش كريشان إن اللجنة النقابية قررت الشروع في اتخاذ إجراءات تصعيدية تستهدف الضغط على الحكومة لأجل إقرار هيكلة رواتب موظفي الأمانة، خصوصا أن مشروع "الهيكلة" يقبع في أروقة ديوان الرأي والتشريع منذ أشهر.
وشدد كريشان على أن لجنته سعت وما تزال تسعى من خلال الإدارة العليا في الأمانة للوصول إلى تفاهمات تفضي إلى إقرار الهيكلة بدون المساس بعلاوة الثلث، التي قال إنها أصبحت من الحقوق المكتسبة للموظفين، مشيرا إلى أن الإدارة العليا خاطبت الرئاسة لغايات إقرار الهيكلة لكن بدون نتائج تذكر.
وأضاف أن الموظفين بدأوا يشعرون بـ"التهميش والتمييز ضدهم من قبل الحكومة".
وزاد أن جميع المؤسسات الحكومية جرى هيكلة رواتبها وحصل العاملون فيها على زيادات مجزية، ما عدا موظفي الأمانة من مهندسين وفنيين وإداريين وكتبة، منتقدا طول الفترة التي أخذتها مناقشة ملف هيكلة رواتب "الأمانة" الذي تم رفعه إلى رئاسة الوزراء، مشيرا إلى أن تغيير الحكومات انعكس سلبا على حياة موظفي "الأمانة" الذي يعاني معظمهم من "تدني الرواتب" في ظل غلاء المعيشة والتضخم.
وكان مصدر مطلع في الأمانة دعا الموظفين في وقت سابق إلى التريث قبل اتخاذ أي خطوة تصعيدية، مشيرا إلى أن الإدارة العليا اجتمعت مع المسؤولين في رئاسة الوزراء أكثر من مرة لتوضيح بعض الأمور والوصول إلى تفاهمات من شأنها أن تفضي إلى إقرار النظام بالصيغة التي رفعت من قبل "الأمانة".
وأشار إلى أن علاوة الثلث التي يتقاضاها موظفو الأمانة بدل دوام يوم السبت، والتي هي محور "تحفظ" الرئاسة هي حق من حقوق الموظفين ولا يمكن التنازل عنها لأنه بات من الحقوق المكتسبة لهم.
من جهتهم، ناشد موظفون رئيس الوزراء فايز الطراونة سرعة إقرار "الهيكلة" لما ينعكس عن ذلك من تداعيات إيجابية على حياتهم وأسرهم المعيشية.
في شأن آخر، من المتوقع أن تبدأ إدارة الموارد البشرية في الأمانة قريبا بإجراءات تحويل زهاء 500 موظف من نظام المياومة إلى المقطوع.