ليست المرة الأولى التي يقتلنا بها الصهاينة ويهَربون … الجراح يستذكرون شهيدهم الشرطي إبراهيم الجراح
ما بين الجراح والدوايمة قصة كرامة امتهنت وحقوق ضاعت وقتلى يبحثون عن الجناة المعروفين والمعلومين والذين حماهم أبناء جلدتنا وأبناء عروبتنا ومسؤولينا، وفرطوا بحقوقنا فمن يجيء بهذه الحقوق؟ وهل سنكتفي بهذه القصص ام ان المزيد قادم؟
وليس ببعيد، وانما قبل سنوات قليلة وتحديداً في العام 2013 قام وفد إسرائيلي بالاعتداء على الشرطي إبراهيم الجراح وقتله في القصة الشهيرة التي اثارت الرأي العام كاملاً في ذلك الوقت، ولم تختلف تصريحات ناصر جودة ايامها عما قاله ايمن الصفدي اليوم فجاء الإعلان الرسمي ان الشهيد الجراح توفي غرقاً اثناء مرافقته لوفد "إسرائيلي” وذلك من خلال عمله في الشرطة السياحية فيما كانت تصريحات الصفدي اليوم في تبريره لتهريب القاتل غير واضحة ولا مقنعة.
النائب يوسف الجراح وفي حديث له قال انه لمن المؤلم ان تتغير الحكومات ولا تتغير السياسات ويبقى دم الأردني رخيص في نظر الحكومات المتعاقبة فالجراح قتل في عهد حكومة الدكتور عبد الله النسور وتم تهريب القتلة بطريقة رسمية واليوم قتل الدوايمة في عهد حكومة الدكتور هاني الملقي ولا شيء تغير وتم تهريب القتلة كذلك بحماية رسمية.
وأضاف الجراح ان الحراسات الأمنية المشددة التي رافقت القتلة قبل يومين في منظر مؤلم يعيد إلى الذاكرة ذات المشهد بحراسة مشددة رافقت قتلة الجراح.
ونوه الجراح إلى ان هذه المشاهد الأليمة يعيدها التاريخ ليثبت كم هو دم الأردني رخيص لدى مسؤوليه.
وقال ان قتلة الجراح تناولوا عشاءهم مع ناصر جودة بعد جريمتهم واليوم يستقبلهم السفير الأردني في الكيان فالسياسات واحدة لن تتغير وانما تغيرت الوجود وبقي المواطن لا قيمة له.
ويختم النائب الجراح متسائلاً: كيف لنا ان نقاضي من هربناهم وكيف لنا ان نأتي بهم بعد ان يدينهم القضاء؟
وكانت وزارة الخارجية الأردنية أعلنت إبان حادثة وفاة الشرطي الجراح وقبل ان تنتشل جثته وتشرح بأن الحادثة هي حادثة غرق طبيعية فيما أكد ذووه على انه تمت تصفيته على ايدي الوفد الإسرائيلي وقاموا بتقديم شكوى رسمية لدى القضاء الأردني.