أبو رمان سأرفض تشريع زواج القاصر اذا عرض تحت القبة "
إن الموافقه على تشريع يجيز جواز القاصر ، هو اعتداء على الطفولة و الأمومة معا" بل هو اعتداء على الاسرة بجميع أفرادها و بالتالي على المجتمع بأكمله ؛ و هو سلب واضح للحريه و للإرادة و تقرير المصير ؛ و يعتبر مخالفا" للرؤية المجتمعيه السليمه و يتعارض مع تمكين المرأه و يسلبها اهم حقوقها ، و يعتبر منافيا لجميع الاعراف و القوانين التي أوجبت
بلوغ سن الرشد حتى يصبح هنالك قدره على التمييز و الاختيار .
فسن ١٥ عام الذي اقترحه التشريع يعتبر ضمن مرحلة البراءه الذهنية ؛ و اقرب آلى الطفوله من البلوغ ؛ فهي لم تدرك الأهليه العقليه و لا يعتد برأيها و لا تملك تحديد مستقبلها؛
فكيف يُعقل لطفلة الخمسة عشرة عاماً و هي غير مؤهلة علمياً ولا جسدياًو لا يُعتد بشهادتها ولا تملك حق الادلاء بصوتها ، و ليس لها رأياً – أن تصبح امرأة ذات مسؤولية تدبر منزل الزوجية و تربي أجيالاً هم بناه المستقبل و تكون مسؤوله عنهم و كيف لنا أن نبني أمه تصنع الغد الأفضل لأجيالها و كيف لنا أن نحارب الجهل و نحن نزرع مثل هكذا تشريع ،، !؟
يقال أن المرأة التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بيسارها...
على ما تقدم فمهما كانت المبررات التي تطرق اليها المشرع فهي لن تعالج الخلل الموضعي في الاثار السلبيه المترتبة على إقراره ؛ ناهيك عن الافات التي يمكن ان يجترها هذا القرار كالاستفاده منه كمدعاة للإستغلال المالي بغطاء الزواج و بخاصة للمعوزيين و الفقراء و المهجرين ، اذا اصبح تطبيقه قاعده مستصاغه..
و اضيف الى ذلك فإن تزويج القاصر ؛ يترك اثر دائم و ليس مؤقت يمكن ازالته ؛ بل انه سينخر في الذاكرة و تزيد أضراره مع استمراره ؛
ثم ان الزواج هو " سكينة و موده و رحمه و دليله التفكر"
فإذا سقط اي من أركانه لا يستقيم بنيانه ؛ فهل القاصر قادرة على التفكر ؟!
و التفكر بتفسير الفقهاء هو مرحلة تفوق الفكر...
و هل تكون السكينه و الرحمه و الموده في بيت الزوجين اذا لم تستقم معها الأهليه و تتوازن فيها المعايير العقلانيه و الجسمانيه و النفسيه..
يقول الله عز و جل
بِسْم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
صدق الله العظيم
و بالتاي فإني سأعارض هذا التشريع مبديا الأسباب أعلاه ..
و ارجو ان لا تحرمونا من الاستفاده من ارائكم و تعليقاتكم و ان خالفتكم فهذا اجتهادي..
و دمتم بود