تطاول اسرائيل التي لا محل لها من الاعراب

تعد اسرائيل كيان يحمل صفة دولة توسعية استيطانية علمانية متطرفة وتشهد على تطرفها أعمالها التخريبية في الضفة الغربية المحتلة ، وانتهاكاتها للقانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان ، وتعد القدس عاصمة فلسطين غاية مطمعهم وعلى مدار السنوات وهي تحاول وتواصل أعمالاها وانتهاكاتها المتكررة لهذه المدينة المقدسة تحديدا ، والجدير بالذكرأن المقدسات الاسلامية في الضفة الغربية هي من مسؤولية الأردن وإن صح التعبير تحت الوصاية الهاشمية منذ عام 1924 حين تمت "بيعة الشريف" ، وحين توحدت الضفتين عام 1950 بقيت كذلك وتجدد ذكر هذا البند في معاهدة وادي عربة عام 1994، وحتى المقدسات المسيحية فقد تركها الهاشميين تحت حرية أصحاب الديانة حيث لهم الحق في إعمار الكنائس والأديرة ، ومع ذلك ففي عام 1967 تمت إعادة إعمار كنيسة القيامة إعمارا شاملا ولكل السقوف والجدران ، ولأن اليهود ناكثي العهد دوما فهم لا يعيرون للاتفاقيات أي اهتمام ، فها هم يعتدون ويتمادون وهم غير آبهين ، ويعد المسجد الأقصى وما حوله بحدود 144دونم من مسؤولية وزارة الأوقاف الأردنية بالتنسيق مع الأوقاف الفلسطينية ، وكان قد حذر جلالة الملك عبد الله الثاني نتنياهو من التصعيد في المسجد الأقصى ، الأمر الذي يعتبر مدعاة فخر في وقت تنكر فيه زعماء العرب من الحديث عن القدس أو الخوض في مستجداتها ، وهذا الموقف استكمالا لمواقف الأردن المشرفة نحو العروبة والاسلام في الوقت الذي يشكك فيه السفير المطرود بقومية الأردن وانتماءاته ، فالقدس مسؤولية الأردن ، والقدس توأم عمان ..