بالتفاصيل خبر هام عن الاردنيين

رئيس جمعية أطباء الحساسية والمناعة في نقابة الأطباء الدكتور هاني عبد الكريم العبابنة ، ان العدد التقريبي للذين يعانون من الحساسية بكافة أشكالها في الأردن قد ارتفع الى 3 ملايين شخص "ثلث عدد السكان تقريبا" وهو في ازدياد مطرد.

واضاف العبابنة ان الحساسية اصبحت وباء العصر وهَم وطني حيث لا يكاد يخلو بيت أردني من مصاب في الحساسية، وان الكلفة الشهرية لتشخيص وعلاج الحساسية يتجاوز المائه والثمانون دينار للشخص الواحد شهرياً.

واضاف ان (20-30%) من مرض الحساسية، يتحولون إلى ربو وأزمه صدريه مزمنة وخصوصاً عند الأطفال، وانه وفقاً لتقارير المنظمة العالمية للحساسية, فان هنالك نحو 300 مليون شخص في شتى أنحاء العالم مصابون بالربو, يعيش نحو 50% منهم في البلدان النامية, وان المنظمة تتوقع زيادة ملحوظة في عدد المصابين بالحساسية من البالغين والاطفال خلال السنوات القادمة.

وأشار العبابنة انه من الناحية الوراثية فان نسبة إصابة الطفل بالحساسية هي 40% إذا كان أحد الوالدين مصاب بالحساسية و80% اذا كان كلاهما مصاب، وان الدراسات أرجعت أسباب ذلك إلى الزيادة في التلوث الهوائي بالغبار والأتربة, وظهور فيروسات صدرية جديدة تؤثر على الجهاز التنفسي كالأنفلونزا الموسمية المتجددة وانفلونزا الخنازير, بجانب النمط المعيشي وزيادة الكثافة السكانية في المدن و التدخين خاصة "الارجيلة"، وتغيرات الطقس والحرارة والبرودة والرطوبة والتصحر وتغيرات الضغط الجوي والتلوثات وزيادة القمامة وعوادم السيارات خاصة القديمة والروائح والعطور, وغبار مصانع الفوسفات والاسمنت والبوتاس، وزيادة زراعة أشجار الزيتون العشوائية وخصوصاً داخل المدن وبين الأرصفة وحيث يبلغ أشجار الزيتون أكثر من 17 مليون شجرة في الاردن.

في السياق قال العبابنة العبابنة أن مماطلة الجهات المعنية بالموافقة على إنشاء مركز وطني للحساسية في الاردن أضاع فرصة الحصول على منحة أوروبية بقيمة 3 ملايين دينار من الأكاديمية الأوروبية للحساسية للأردن كونها من الدول النامية، حيث ان الأردن البلد العربي الوحيد العضو الفاعل ، مشددا على ان تأسيس مركز وطني للحساسية في المملكة أصبح حاجة ملحة في ظل التطور الطبي الذي تتمتع به المملكة.