بعد موت طفلتها احتفطت بها في المنزل 3اسابيع بعد أن اقتلعت عيناها
عندما ماتت نيام، وهي فتاة صغيرة عمرها 9 سنوات، أرادت أمها جيلي دافيدسون أن تقول لها الوداع بطريقتها الخاصة. وسمح لها مديرها أن تودع ابنتها أفضل وداع ممكن…
عندما كان عمرها 6 سنوات فقط، اكتشف الأطباء إصابة نيام ستوري دافيدسون بورم "ويلمز”، وهو مرض سرطاني مسؤول عن 5 إلى 14 % من أمراض السرطان عند الأولاد وهو يهاجم الكلية عندهم. مع أنها استفادت من العناية الطبية والعلاجات طوال السنوات الثلاث التالية، لكن الفتاة الصغيرة فارقت الحياة أخيراً لسوء الحظ.
تروي جيلي أم البنت. "فكرة أنها لن تعود موجودة هنا أمر لا يحتمل. لقد ماتت في المنزل عند الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر، بجضور أبيها وأنا فقط”. كان أولاد جيلي الآخرين، ومنهم زاك توأم نيام، في المدرسة.
تحت وطأة الحزن لوفاة ابنتها، وبعد موجات متعاقبة من الغضب والحزن، فكرت جيلي بشيء غير عادي في هكذا موقف : أرادت أن تقدم عيني نيام هبة لمريض آخر، وهما الجزءان الوحيدان من الطفلة اللذان سلما من المرض.
عندما وصلت مديرة شركة دفن الأموات كارا مير مع زميلتها سارة كلارك كنت، لتجهيز جثة نيام، كانت موضوعة على نقالة مع وسادة، ومغطاة بكفن من قطن.
وشرحت كارا أن "اختفاء شخص هو أمر صعب بالنسبة لكل عائلة. قد يموت الشخص ولكن جسمه يبقى دائماً "سفينة””.
نقلت جثة نيام على وجه السرعة إلى شركة آركا حيث اقتلعت عيناها بواسطة تقني طبي في المساء نفسه. في اليوم التالي للعملية، أعيدت نيام إلى المنزل حيث قررت أمها أن تحتفظ بها لوقت أطول. الاحتفاظ بجثة في المنزل قبل الدفن هو أمر نادر في بريطانيا ولكنه لم يعد ممنوعاً قانونياً.
العامل الأهم هو الحرارة. بعض شركات دفن الموتى تقدم وحدات تبريد وتكييف في أشهر الصيف للمحافظة على الجسم بارداً.
لكن في حالة نيام، الحرارة لم تكن مشكلة. إنه شهر نوفمبر، فقد وُضعت فقط في غرفة في المنزل نوافذها مفتوحة. شرحت جيلي "لقد بقيت هنا، نائمة على كنبة مع أغطيتها ووسائدها”.
خلال الأيام التي تلت، أمضت جيلي كثيراً من الوقت مع ابنتها (الميتة)، وكانت تغسلها بانتظام وتلبسها ثيابها المفضلة عندما كانت حية. أعلنت أن هدفها كان أن تجعل موت ابنتها حقيقياً أكثر. "لو كانت قد نُقلت بين ليلة وضحاها إلى قبرها، لظللت أبحث عنها دائماً”.
في نهاية الأسابيع الثلاث، اعتادت أخيراً على فكرة دفن ابنتها. وسارت مع جنازة نيام ببطء على طول الشارع يتبعها حشد من الأشخاص في حالة حداد وتعاطف. انطلقت البوالين في الجو ثم دخل الناس إلى سياراتهم وقادوها إلى المقبرة