مصدرو الخضار والفواكه يستهجنون رفع الشحن الجوي للخضار والفواكه
استهجن مصدرو الخضار والفواكه قرار شركات الطيران برفع أجور الشحن الجوي إلى 90 قرشا للكيلو، خاصة في ظل إغلاق جميع المنافذ الحدودية البرية وتصاعد الأزمة الخليجية.
من جهتها أكدت وزارة الزراعة متابعتها لهذا القرار، بينما اوضحت "الملكية الاردنية" ان القرار طال فقط الشحن الجوي على طائرات المسفارين لخط عمان الدوحة.
وقال مصدرين قولهم إن "جميع دول العالم تدعم التصدير لما له من فوائد اقتصادية وسياحية وبيئية على الدولة المصدرة"، مطالبين الحكومة بالتدخل الفوري لوقف هذا الإجراء.
وكانت أجور الشحن لا تزيد على 35 قرشا للكيلو الواحد سابقا قبل أن تبدأ بالارتفاع تدريجيا بشكل وصفه المزارعون بـ"غير المبرر"، إلى ان وصلت إلى 70 قرشا ومن ثم رفعها مؤخرا إلى 90.
وقال مدير عام اتحاد المزارعين محمود العوران إن "رفع أجور الشحن الجوي يؤثر سلبا على المزارع والصادرات الأردنية"، مشيرا إلى أنه "يجب أن يكون هناك دعم حقيقي من قبل شركات الطيران، وخاصة شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية، كونها مؤسسة وطنية".
وأضاف أنه "في ظل الاختناقات التسويقية والتغيرات المناخية، لم يبق أمام الصادرات المحلية إلا الشحن الجوي، للمنافسة مع الدول المصدرة الأخرى".
من جهته، طالب رئيس جمعية اتحاد مصدري الخضار والفواكه سليمان الحياري، الحكومة بالبحث عن بدائل حقيقية لتعويض الإخفاقات التسويقية الناتجة عن إغلاق سوقي العراق وسورية، داعيا إلى دعم الشحن الجوي لتصدير المنتجات الزراعية إلى أوروبا، لتخطي مشكلة الحدود والتوجه للصناعات الزراعية.
وأوضح الحياري أنه "آن الأوان لأن تأخذ الحكومة على عاتقها معالجة مشاكل القطاع الزراعي والتراجع الذي يشهده منذ أعوام"، موضحا أن "الإهمال والتهميش اللذين يعاني منهما القطاع أوصلاه الى نفق مظلم".
بدوره، بين عضو جمعية اتحاد مصدري الخضار والفواكه ناصر الجعبري أن "الأسعار التي قدمت من قبل شركات الطيران لتصدير الخضراوات والفواكه، ناهزت الـ90 قرشا للكيلو"، موضحا أن "هذه الأسعار غير مناسبة للتصدير".
وتساءل: "هل يعقل أن يكون سعر صندوق البندورة دينارا واحدا فيما تبلغ أجرة شحنه 7 دنانير، وهل هذا يعد تشجيعا للمصدرين، في ظل إغلاق الحدود السورية والعراقية، والأزمة الخليجية؟".
إلى ذلك، بين الناطق الإعلامي لوزارة الزراعة نمر حدادين، أن الوزارة "تتابع الموضوع مع الجهات المعنية، وهو قيد التباحث بعد تواصل المصدرين مع الوزارة"، موضحا أنه "لا بد من إعادة النظر بالقرار في ظل إغلاق الحدود البرية السورية والعراقية".
من جهتها، اكدت "الملكية الاردنية" انه "لم يتم زيادة أجور الشحن على جميع رحلات الملكية بإستثناء أجور الشحن من عمان للدوحة، وذلك في ضوء زيادة الطلب بشكل ملحوظ على شحن مختلف المنتجات والمواد بما في ذلك الخضار والفواكه والتي يتم شحنها حالياً على الطائرات المخصصة لنقل المسافرين، وتكون أسعارها عادةً أعلى من أسعار الشحن على الطائرات المخصصة للشحن الجوي فقط، وكذلك على رحلات الشحن العارضة والتي تقل أسعارها للكيلو غرام الواحد بمعدل النصف تقريباً".
كما اوضحت "الملكية"، انه بالرغم من الإرتفاع النسبي الذي طرأ على أسعار الشحن الجوي بين عمان والدوحة "فإن أسعاره على طائرات الملكية الخاصة بالمسافرين تعتبر الأقل بين أسعار شركات الطيران الأخرى، وذلك حرصاً على دعم المزارعين الأردنيين الذين نعتز بجهودهم بخدمة الإقتصاد الوطني".
واضافت ان "الملكية" دعت وتدعو مصدري الخضار والفواكه "للإستفادة من أسعار الشحن الرخيصة المتوفرة على طائرات الشحن العارض من عمان إلى الدوحة، وذلك عن طريق التوافق فيما بينهم لتجميع كميات كبيرة من الخضار والفواكه لأكثر من مصدر واحد، وبحيث نتمكن من تسيير رحلات شحن عارضة تصل سعتها لحوالي 35 طنا، وبما يوفر على المصدرين حوالي نصف أسعار الشحن للكميات القليلة على طائرات المسافرين".