قائد الحرس الثوري الإيراني يزور الجزر الإماراتية

جراءة نيوز - عمان : قام القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري اليوم الخميس بتفقد وحدات عسكرية إيرانية في جزر أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى الإماراتية المحتلة.

وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها التي يقوم بها مسؤول عسكري إيراني رفيع المستوى لهذه الجزر، وتأتي تزامناً مع المناورة البحرية المشتركة للإمارات وقطر في مياه الخليج العربي.

وحسب الموقع الرسمي للحرس الثوري الإيراني فإن جعفري وقائد القوات البحرية في الحرس اللواء علي فدوي قاما بزيارة الجزر الثلاث؛ بغية التأكيد على أنها "أراضٍ استراتيجية وحساسة" تابعة لإيران.

يذكر أن الإمارات العربية المتحدة، التي تحظى بتأييد مجلس التعاون الخليجي وسائر الدول العربية تحاول نيل حقوقها في السيادة على هذه الجزر باعتبارها أراضي إماراتية محتلة، وتطالب بالاحتكام إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وبالرغم من ذلك زعم الجنرال جعفري في ختام هذه الزيارة أن بلاده تدعو إلى "استتباب الأمن" في منطقة الخليج بمساعدة الدول المشاطئة له، حسب ما أوردته وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية.

وأضافت نقلاً عن المسؤول العسكري الإيراني أنه طالب "البلدان الإسلامية ولاسيما دول الخليج" بمساعدة بلاده لـ"قطع يد الاستكبار العالمي"، وجعل "الأعداء يقطعون الأمل" حسب تعبيره.

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، زار في الشهر الماضي جزيرة أبوموسى، فجاء الرد الإماراتي قوياً على لسان وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد آل نهيان الذي أدان "بأشد العبارات الزيارة لجزيرة أبوموسى الإماراتية التي تحتلها إيران منذ العام 1971".

واعتبر الوزير الإماراتي أن زيارة نجاد تشكل "انتهاكاً صارخاً لسيادة الإمارات العربية المتحدة على أراضيها، ونقضاً لكل الجهود والمحاولات التي تبذل لإيجاد تسوية سلمية لإنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث".

وبعثت الدول الأعضاء في مجلس التعاون يوم السبت 14 أبريل/نيسان الماضي برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون للتأكيد على سيادة الإمارات العربية المتحدة على الجزر الثلاث: أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى. ووصف مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول زيارة أحمدي نجاد بأنها "انتهاك فاضح لسيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث".

وتقول وكالة "فرانس برس" إن الجزر تحتل موقعاً استراتيجياً في منطقة الخليج الغنية بالنفط، تسمح لها بالسيطرة على الممر البحري.

وكانت دولة الإمارات حصلت على دعم الولايات المتحدة في النزاع، وحثت واشنطن طهران على قبول مطلب الإمارات في حل المسألة من خلال المفاوضات المباشرة.