طبيب في “الملك المؤسس ” ينسف تقرير الصحة حول وفاة الطفلة سدين
في تطور جديد بقضية الطفلة "سدين” التي تنصلت فيها وزارة الصحة من مسؤولياتها وبرأت كادرها الطبي بمستشفى الاميرة رحمة ، رفع الطبيب المختص بمستشفى الملك المؤسس الدكتور محمد البربراوي تقريرا طبيا الى مدعي عام اربد يدحض فيه مزاعم وزارة الصحة ، التي أكدت في تقرير صادر عن لجنتها التحقيقية بأن تلكؤ ذوي الطفلة عن متابعة اجراءات الإعفاء هو السبب في تراجع وتأخر حالتها الصحية ، وبالتالي وفاتها .
ونص تقرير الدكتور البربراوي على أن الطفلة سدين أدخلت الى مستشفى الملك المؤسس بالرمثا بتاريخ 27-4-2017 عن طريق قسم الإسعاف والعناية الحثيثة منقولة من مستشفى الأميرة رحمة الحكومي وكانت تعاني من صداع شديد ، واضطراب متكرر بالرؤيا .
وأضاف التقرير أن الطفلة حين وصولها المستشفى كانت موضوعة على جهاز تنفس اصطناعي ، ولم تكن تحت تأثير أي أدوية مخدرة إلا مرخيات العضلات ، وكانت حينها علاماتها الحيوية مستقرة .
وبيّن التقرير أن كادر مستشفى الملك المؤسس أجرى الفحص السريري ، والذي أظهرت نتائجه وجود علامات وفاة سريريا ، واتساع في بؤبؤ العين ، وعدم استجابة للضوء من قبل الطفلة ، اضافة لعدم استجابة حركية للألم ، وعدم وجود انعكاسات عصبية .
وأشار الطبيب في تقريره الى وجود رد فعل بلعومي لدى الطفلة ، موضحا أنه تم الاطلاع على الصورة الطبقية التي أجريت لها بتاريخ 27-4-2017 حيث أظهرت وجود توسع بحجرات الدماغ ، واستسقاء دماغي حاد .
ونوه الطبيب في تقريره الى أن مستشفى الملك المؤسس استقبلت المريضة دون وجود أي معلومات عن وضعها الصحي من قبل مستشفى الأميرة رحمة التي كانت بها ، مشددا على أن الأخيرة لم تقم بالاتصال بهم واطلاعهم على حالتها ، ولم تقم بالتنسيق مع مستشفى الملك المؤسس .
وبيّن الطبيب الى أن مستشفى الملك المؤسس اضطرت لإدخال الطفلة سدين بشكل طارئ عاجل ، وأجرت لها عملية طارئة ، إلا أنها لم تظهر أية علامات تحسن بسبب تأخر مستشفى الأميرة رحمة بتحويلها .
وأشار الطبيب في تقريره الى أن الطفلة خلال محاولة علاجها تعرضت لهبوط حاد بضغط الدم ، وحاول الكادر الطبي معالجته من خلال الأدوية المعطاة لها ، ولكن تبين وجود انتفاخ دماغي بسبب ارتفاع ضغط الدم الذي لم تظهره نتائج الفحص السريري بمستشفى الأميرة رحمة .