وتعرف النشرة الشهرية للبنك المركزي مدفوعات السفر بميزان المدفوعات، على أنه إنفاق الأردنيين في السفر للخارج، والذين يسافرون لغايات التعليم أو السياحة أو العلاج وغيرها من الأسباب.

وفي قراءة لبند إنفاق الأردنيين على السفر خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، فقد ارتفع بنحو 10 % ليصل إلى 892.9 مليون دينار في العام 2016 مقارنة مع 811.9 مليون دينار في العام 2012.

وأما في العام 2013، فقد انخفض الإنفاق بشكل طفيف عن العام السابق وبنحو 4 % ليصل إلى 778.3 مليون دينار، وخاصة بالتزامن مع اشتداد الأزمة في سورية التي كانت تعتبر وجهة مهمة لسفر الأردنيين سواء للسياحة أو التجارة.

وعاد إنفاق الأردنيين على السفر للارتفاع في العام 2014 ليصل إلى 810.7 مليون دينار، وإلى 823.5 مليون دينار في العام 2015.

وأما على المستوى الشهري فقد زاد انفاق الأردنيين على السفر للخارج في شهر نيسان (ابريل) الماضي بنسبة 16.2 % ليصل إلى نحو 86.6 مليون دينار مقارنة مع ذات الشهر من العام الماضي.

وجاء الارتفاع في بند مدفوعات السفر في ظل ازدياد أعداد الأردنيين المغادرين إلى الخارج خلال الأعوام الخمسة الأخيرة بنحو 13 بالمائة إلى 2.75 مليون مسافر في العام 2016 مقارنة مع 2.43 مليون مسافر في العام 2012.

وأما خلال الثلث الأول من العام الحالي فقد ارتفعت أعداد الأردنيين المغادرين للخارج 7.5 % إلى 972 ألف أردني مقارنة مع 904 آلاف أردني خلال الفترة ذاتها من العام 2016.

وتعليقا على الارتفاع في انفاق الأردنيين على السفر للخارج أوضح رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر محمد سميح أن إنفاق الأردنيين على السفر لا يقتصر على السياحة وإنما يكون لغايات أخرى هي التعليم والعلاج والتجارة.

وبين سميح أن انفاق الأردنيين على السياحة في الخارج يعود لارتفاع كلفة السياحة المحلية بفعل زيادة الكلفة التشغيلية للفنادق المحلية وعدم قدرتها على منافسة الأسعار في الوجهات السياحية المجاورة مثل مصر وتركيا.

ولكنه أشار إلى أن انفاق الأردنيين على السياحة تراجع في عيد الفطر الماضي بنسبة 35 % عن نفس الفترة من العام الماضي، مرجعا السبب إلى انخفاض القدرة الاقتصادية لدى المواطنين وسط ظروف اقتصادية صعبة.

يشار إلى أن عدد شركات الطيران العاملة في الأردن هي خمس شركات؛ الملكية الأردنية الناقل الرسمي في البلاد، الأجنحة الملكية، الأردنية للطيران، وشركتا بترا والأجنحة العربية.

واقترحت الحكومة العودة إلى استيفاء ضريبة نسبتها 16 % على سفر السياح الأردنيين إلى الخارج، كانت مستحقة سابقا، بحسب وزارة السياحة والآثار.

ويدفع المسافر المغادر أيضا ضريبة تقدر بحوالي 40 دينارا تحت مسمى "ضريبة مبيعات خاصة على تذاكر السفر بالجو" والتي تتضمن مقطع مغادرة من أي من مطارات المملكة، إلا أنّ هذه الضريبة يتم محاصصتها بين الحكومة وشركة مجموعة المطار الدولي في مطار الملكة علياء الدولي حسب الاتفاقية الموقعة بين الطرفين.

كما يدفع المسافر ما يسمى بضريبة الترانزيت بقيمة 4.24 دينار تصرف فقط في مطار الملكة علياء الدولي لشركة مجموعة المطار الدولي، فيما تفرض ضريبة أيضا بقيمة 4.22 دينار على كل مسافر يستخدم أبنية المطار سواء ترانزيت أو قادما.