الكباريتي معجب بالاعلام
جراءة نيوز- عمان : امتدح رئيس الوزراء الأسبق عبدالكريم الكباريتي، حالة الحريات الإعلامية في المملكة، واصفا بأنها "في تقدم نسبي، وتجاوزت خطوطاً كان يعتقد أنها سقوف، وخاضت في موضوعات كان التطرق إليها من المحرمات".
وقال الكباريتي في رسالة وجهها إلى مركز حماية وحرية الصحفيين، حول نتائج التقرير السنوي للعام 2011 عن حالة الحريات الإعلامية في المملكة، أن الصحافة "تناولت أشخاصاً كان الاقتراب منهم من المحظورات، وكان لا بد من ثمن بطبيعة الحال لهذا التقدم".
وأشار في رسالته التي تضمنت عدداً من الملاحظات، أن "حرية الإعلام جزء رئيس من التقدم على مستوياته الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية كافة، فهي تسهم في إحداث ذلك التقدم والحفاظ عليه ودعمه، وفي المقابل فإن الحد من حرية الإعلام تسهم في تثبيت التخلف وتعميقه وإدامته".
وانتقد الكباريتي عدم تقيد بعض الصحفيين والقائمين على المواقع الإلكترونية بأخلاقيات مهنة الصحافة، ولجوئهم إلى الابتزاز وتهديد المؤسسات الخاصة والأفراد، "لتحقيق منافع لهم بدون سند من الواقع والحقيقة"، مشيراً إلى إحدى نتائج الاستطلاع التي تضمنها التقرير، حيث يعتقد 67.7 % من الصحفيين "بوجود ابتزاز للحصول على مكاسب مادية".
ونوه إلى تعرض العديد من المؤسسات والأشخاص إلى أنواع من التشهير، وأن "بعض الأخبار المنشورة في مواقع إلكترونية مجرد دخان بدون أي نار مطلقاً"، مطالباً بالتصدي لهذا الابتزاز، لأنه "لا يمس بالسوء الأشخاص والمؤسسات والاقتصاد الوطني فحسب، وإنما يلحق الضرر بالعمل الصحفي ذاته".
يشار إلى أن المركز بدأ بإصدار هذا التقرير الذي يعد من أبرز التقارير على المستوى الإقليمي، منذ عشرة أعوام، ويقوم بتطوير منهجيته بشكل مستمر، ويطلقه في الثالث من أيار (مايو) من كل عام، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
ويحتوي التقرير على استطلاع رأي للصحفيين حول حالة الحريات الإعلامية، والمستجدات التي تطرأ عليها باستمرار، إضافة إلى رصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الحقل الإعلامي والعاملين فيه.