الأسواق تنتعش بعد صرف الرواتب وقرب حلول العيد
بدأت الاسواق التجارية تشهد حركة تجارية نشطة تزامنا مع صرف رواتب العاملين وبدء العد التنازلي لحلول عيد الفطر السعيد وفق عاملين بالقطاع.
وبينوا أن الحركة التجارية تتركز حاليا على محال بيع الالبسة والاحذية اضافة الى مستلزمات انتاج المعمول من مادة السميد والطحين وجوز القلب والفستدق الحلبي وعجوة التمر المطحونة.
وخلال جولة محدودة اجرتها "الغد" ؛ بدأت المراكز التجارية تخصص مساحة في الواجهات الامامية تعرض فيها مستلزمات العيد من الشوكولاتة والعصائر اضافة الى مدخلات انتاج المعول.
واكد ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الاردن رائد حمادة وجود نشاط تجاري ملحوظ على المراكز التجارية منذ نحو يومين خصوصا على شراء مسلتزمات العيد.
وقال "رغم وجود نشاط تجاري على شراء مستلزمات العيد الا ان الحركة ما تزال اقل مع المعدلات التي حققتها خلال نفس الفترة من الاعوام الماضية" مرجعا ذلك الى انشغال المواطنين بشراء المستلزمات الاخرى خصوصا الالبسة وعدم تسلم اغلب موظفي القطاع الخاص لرواتبهم.
وتوقع حمادة ان تنشط الحركة التجارية على شراء مستلزمات ضيافة العيد من الحلويات الجاهزة والقهوة والعصائرة خلال اليومين المقبلين.
وأكد حمادة استقرار اسعار الحلويات ومستلزمات صناعة الحلويات عند المستويات التي كانت تباع بها خلال العام الماضي، مبينا ان محال الحلويات على استعداد وجاهزية عالية لتلبية الطلب المتزايد على الحلويات من قبل المواطنين عشية عيد الفطر.
وبين ان اسعار الحلويات تتفاوت من محال لآخر ومن محافظة الى اخرى وذلك بحسب النوعية والحشوة، حيث يتراوح سعر كيلو معمول العجوة من 5 الى 10 دنانير، ويتراوح كيلو المعمول الفستق الحلبي من 12 الى 18 دينار، في حين يتراوح كيلو المعمول الجوز من 7 الى 10 دنانير.
وأشار الى ان السوق المحلية خلال شهر رمضان الحالي تمتاز بتوفر بدائل عدة للسلع الواحدة اضافة الى كثرة العروض المخفضة التي تجريها المراكز التجارية والتي تشمل سلع اساسية واسعة.
وأكد حمادة وجود منافسة كبيرة بين المحال التجارية تصب في صالح المواطنين بدليل العروض السعرية المخفضة التي يتم الاعلان عنها خصوصا على وجبات الافطار مبينا ان تلك العروض تخضع لرقابة من قبل الجهات الحكومية.
وقال ممثل قطاع الالبسة والاحذية والمجوهرات في غرفة تجارة الاردن اسعد القواسمي" ان محال الالبسة تشهد حركة تجارية نشطة منذ نحو يومين تزامنا مع بدء صرف رواتب العاملين".
وبين القواسمي ان تجار الالبسة يعلقون امالا كبيرة على الايام المتبقية لزيادة المبيعات وتعويض حال الركود التي شهدتها الاسواق خلال الفترة الماضية.
واكد توفر جميع الالبسة في السوق المحلية بكميات تزيد عن احتياجات المواطنين ؛ مشيرا الى توفر بدائل وموديلات عدة من الالبسة والاحذية وبمستويات اسعار متفاوتة.
واشار الى تراجع قيمة استيراد الالبسة لموسم الصيف وشهر رمضان لتصل الى 80 مليون دينار بدلا من 95 مليون دينار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لتسجل انخفاض بنسبة بنسبة 16 %.
ولفت القواسمي الى وجود تحديات تواجه محال الالبسة والاحذية تتمثل في الجولات الرقابية المكثفة من قبل المؤسسات الحكومية خصوصا دائرتي ضريبة الدخل والمبيعات والجمارك.
ويبلغ عدد محال الالبسة والاحذية في أنحاء المملكة حوالي 9800 محل موزعة على مختلف محافظات المملكة.
وبين أن الغرفة تتابع بشكل مستمر واقع السوق المحلية مع التجار والمستوردين للعمل على تذليل العقبات التي تواجهم بما يضمن توفر جميع السلع.
من جانب اخر اكد المتحدث الرسمي في وزارة الصناعة والتجارة والتموين ينال البرماوي توفر جميع السلع في السوق المحلية وعند مستويات اسعار مستقرة.
وبين ان الوزارة بدأت اخيرا بتطبيق المرحلة الثالثة من خطة الرقابة على الاسواق والتي تشمل الرقابة، تجار الجملة والمستوردين وتجار التجزئة لعمل دراسة ميدانية يومية لوفرة وأسعار بيع جميع المواد الغذائية والأساسية والرمضانية وغيرها، إضافة الى قطاع الألبسة وبخاصة في الثلث الأخير من الشهر، وذلك بسبب زيادة الإقبال على شراء الملابس؛ حيث تكون الحركة على هذا القطاع متوسطة نوعا ما ويتم متابعة إعلان السعر لدى هذا القطاع والتقيد بالبيع حسب الأسعار المعلنة.