‘‘المركزي‘‘ يتوقع استمرار تحسن حوالات المغتربين

توقع نائب محافظ البنك المركزي ماهر الشيخ حسن أن تستمر حوالات المغتربين بالتحسن خلال النصف الثاني من العام الحالي، مستبعدا حدوث أي تراجع.
وأوضح الحاج حسن في تصريح أن أزمة الخليج الأخيرة لم تؤثر على حوالات العاملين الأردنيين في الخليج.
وقال "لم نشهد تأثرا سلبيا على حوالات المغتربين الأردنيين وتحديدا أولئك في قطر".
ورجح الشيخ حسن أن ترتفع قيمة حوالات المغتربين قبيل عيد الفطر المبارك باعتبارها موسما مهما لنمو الحوالات.
تأتي تصريحات الشيخ حسن متوافقة مع بيان صندوق النقد الدولي في ختام زيارة بعثته لعمان في الفترة 2-11 أيار (مايو) الماضي أنه بالنظر إلى المستقبل، إذ بين أنه من المتوقع ان تظل التطورات المحلية والإقليمية والجغرافية - السياسية والامنية العالمية تؤثر على ثقة المستثمرين والصادرات والاستثمار والمالية العامة.
وقد كانت المؤشرات الاقتصادية مشجعة في الآونة الاخيرة؛ حيث تشير إلى تعافي الصادرات وتحويلات العاملين في الخارج والنشاط السياحي في الشهور القليلة الاولى من 2017.
وتعتبر حوالات العاملين في الخارج أحد المصادر المهمة التي يتغذى عليها الاحتياطي الأجنبي إلى جانب الاستثمار الأجنبي المباشر والدخل السياحي والإيداعات بالدولار إضافة إلى الصادرات الوطنية من السلع والخدمات والمحافظ المستثمرة في سوق عمان المالية.
إلى ذلك أكد الشيخ حسن أن حوالات المغتربين عادت للتحسن منذ الربع الأخير من العام 2016، إذ شهدت ارتفاعا بنسبة 2.7 % مقارنة مع نفس الربع من العام 2015.
وبالنسبة لآخر الاحصاءات للحوالات فقد ارتفعت تحويلات العاملين في الخارج ارتفعت بنسبة 2.4 % في نهاية نيسان (إبريل) من العام الحالي إلى 1168 مليون دولار (820 مليون دينار) مقارنة مع 6ر1140 مليون دولار للفترة ذاتها من 2016.
وتعد تحويلات العاملين من أهم موارد البنك المركزي للعملات الاجنبية إلى جانب الدخل السياحي وحصيلة الصادرات الأردنية السلعية والخدمية، والمنح والقروض الخارجية.
وبحسب تقرير حديث للبنك الدولي أشار إلى أن تحويلات المغتربين في الأردن شكلت ما نسبته 10 % من الناتج ا لمحلي الاجمالي في العام 2014.
ويبلغ عدد المغتربين الأردنيين نحو مليون موزعين على حوالي 70 دولة، بحسب الإحصاءات الصادرة عن وزارة الخارجية.
وأظهرت البيانات أن 5.79 % من المغتربين الأردنيين متواجدون في دول الخليج العربي، و11 % في أميركا وكندا، و3.4 % في أوروبا، و3 % في باقي الدول العربية.