دعوات لتأجيل أقساط البنوك للمقترضين لإنعاش الأسواق مع اقتراب العيد
دعا عاملون في الأسواق المحلية وخبراء البنوك العاملة في المملكة إلى تأجيل القسط الشهري للمقترضين تزامنا مع اقتراب عيد الفطر المبارك، لما له من أثر ايجابي على الإنفاق.
وبين هؤلاء أن تأجيل القسط الشهري المترتب على المقترضين سيخفف العبء على ميزانيتهم وبالتالي يوفر لهم مساحة للإنفاق على مستلزمات العيد، وتحديدا التي تتعلق بالأطفال من ملابس وألعاب وترفيه.
ولفتوا إلى ضرورة اقتداء البنوك بهذه المبادرة لما لها من أثر ايجابي على الصعيد الاجتماعي والنفسي وبالطبع الاقتصادي.
ممثل قطاع الألبسة والأحذية والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي قال إن سوق الألبسة والأحذية يتأثر كثيرا بالرواتب، فنلحظ نشاطا في الحركة بالتزامن مع صرفها.
وبين القواسمي أن تأجيل أقساط البنوك على المقترضين مع قرب العيد ستكون خطوة إيجابية تعطي المجال للأسرة للإنفاق بشكل أكبر.
وأكد أنه في حال أخذت البنك مبادرة تأجيل القسط الشهري فإنها بذلك ستريح العائلات من بعض الإلتزامات وتنعكس إيجابا على السوق.
وقال القواسمي إن "أي قسط شهري مهما كان حجمه فإن تأجيله سيكون له أثر ايجابي على السوق".
بدوره، قال الخبير المصرفي مفلح عقل إن في حال استجابت معظم البنوك العاملة في المملكة إلى مبادرة تأجيل الديون على المقترضين لهذا الشهر فإن عددا كبيرا من الموظفين سيخفف عنهم العبء مع اقتراب العيد.
وبين مفلح أنه بالتأكيد سيوجه هؤلاء الموظفون تلك المبالغ للإنفاق وبالتالي ارتفاع الطلب في الأسواق.
وقال إنها "مبادرة تستحق الدعم والتقيد بها"، لافتا إلى أن جميع السلع الاستهلاكية التي تتعلق بملابس العيد أو الترفيه من رحلات وإلعاب ستشهد حركة نشطة.
وتطرق عقل إلى أن نسبة المديونية لدى الأفراد مرتفعة والتخفيف عنها ولو لشهر واحد له الأثر الاجتماعي والنفسي الكبير قبل الأثر الاقتصادي.
ولفت إلى أن الضغط النفسي يقل على الموظف وبالتالي قوته الشرائية سوف ترتفع في موسم العيد.
وارتفعت قيمة القروض الممنوحة من قبل البنوك المحلية في الثلث الأول من العام الحالي بنسبة %3.5 مقارنة مع مستواها في نهاية العام الماضي، بحسب نشرة البنك المركزي.
وبلغت القيمة الإجمالية للقروض في نهاية الثلث الأول 23.711 مليار دينار مقارنة مع 22.905 مليار مستواها في نهاية العام الماضي، بحسب جدول التسهيلات الائتمانية الممنوحة من قبل البنوك وفقا للنوع.
من جانبه، دعا نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق جميع البنوك العاملة في المملكة بتأجيل القسط الشهري على المقترضين، معتبرا أنه يأتي من باب المسؤولية الاجتماعية الواقعة على البنوك، لأن تأجيل أي قسط شهري سيخفف الضغط على ميزانيات الأسر في أكثر المواسم انفاقا وهو رمضان والعيد.
واتفق الحاج توفيق مع سابقيه مؤكدا على أن استجابة البنوك ستعني إقبالا على مستلزمات العيد في أسواق الملابس وألعاب الأطفال وأماكن الرحلات والترفيه.
ودعا جميعة البنوك الأردنية أن تقوم بتحفيز البنوك للالتزام بالمبادرة ودعمها.