أردنيون يناشدون الأب الحاني الملك عبدالله الثاني

يا سيدي أسعف فمي
ليس فقط ليقول كلاما معسولا
بل ليوصل آهات وأنات من فقدوا أحباءهم
ومن هم على سرير المرض
يرقبون لحظة بلحظة أن تحنو يد مولاي
ويزيل عنهم ظلم الملقي
وتعيد لهم فرصة الأمل بالحياة من جديد
مولانا المعظم
أسعف عيونا ذبلت من المرض
وأجهز عليها قرار الملقي
بمنعهم طرق باب سيد البلاد
مولانا المعظم
أطفالنا آباؤنا جلّ أمانيهم
أن يحيوا كراما تحت ظل رايتكم آخر حياتهم
كما علمتمونا الكرم والإباء منذ نعومة الأظفار

بهذه الرسالة المرفوعة الى مقام سيد البلاد وعميد آل هاشم الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، ناشد عدد من مراجعي مستشفيات وزارة الصحة ، الذين جلّ حالاتهم حرجة ، إلا أنهم وقعوا بين سندان عدم توفر التخصص بتلك النمستشفيات وكذلك عدم وجود الأسرة ، وبين مطرقة كلفة العلاج العالية في المستشفيات الخاصة والعسكرية ، بل غالبهم لا يملك ثمن العلاج في المستشفى الحكومي ، سيما أن أعمارهم لا يشملها التأمين الحكومي أي ما بين 6 سنوات الى أواخر الخمسينات ، فالأطفال دون 6 سنوات مأمنين بقرار ملكي ، وكذلك من بلغ سن الـ 60 .

وقال المواطنون في رسالتهم أنه منذ أن صدر قرار رئيس الوزراء هاني الملقي قبل قرابة العام وأعداد الوفيات جراء عدم تمكنهم من الحصول على اعفاءات من الديوان الملكي والحكومة بازدياد ، وكله جراء التلكؤ الكادر الحكومي بمتابعة الاعفاء ، وكذلك قرار الملقي بوقف الاعفاءات .

يشار الى أن آخر تلك الوفيات كانت الطفلة سدين ذات الـ 9 أعوام ، التي سمع وشاهد الملايين بكاءها وهي تصرخ ، والكادر الطبي بمستشفى الأميرة رحمة لم يتحرك في قلبه ذرة انسانية لمساعدتها باجراء الاعفاء تمهيدا لنقلها الى مستشفى الملك المؤسس ، بل قتلوا الطفلة مرة ثانية باتهام الأهل بعدم السير باجراءات الاعفاء ، علما أنهم هم " مستشفى الأميرة رحمة " من عطلوا ومنعوا الأهل من السير بها ، وحتى اللحظة لم يصدر الاعفاء.

الأردنيون علقوا آمالهم بسيد البلاد بأن يعيد لهم ولذويهم فرح الأمل بالشفاء ، والتخفيف عنهم فيطرقوا باب بيت الأردنيين جميعا ، للحصول على الاعفاء الطبي بأي مستشفى لمن يستحقونه وما أكثرهم ، سيما بمركز الحسين للسرطان ، والمستشفيات العسكرية ، والجامعة الأردنية ، فليس لهم بعد الله تعالى أمل إلا بمن علم الأردنيين كيف يكون الحفاظ على الإنسان الأردني وصحته .