جراءة نيوز - خاص - ( نزح مسلمون بوشناق وألبان خلال وبعد الحرب العالمية الثانية ليستقروا في مدينة رييكا الكرواتية البحرية الإستراتيجية الخلابة , واستقروا فيها . وبدأت مطالبتهم باتحاد إسلامي عام 1960 من القرن الماضي ) .
وتحققت أمنية المسلمين في أيار عام 2013 , عندما تم افتتاح مركز رييكا الإسلامي . ويتكون من أربعة طوابق تحتضن قاعة أنشطة وأخرى للمؤتمرات , وفيها صالة اجتماعات وغرف تساهم في تيسير نشاطات اللجان المتنوعة والمتعددة . كما وتضم مطاعم . وجامع المركز جميل ورائع .
يقول الإمام هداية حسانوفيتش : " تأسس مجلسنا الإسلامي عام 1965 . ولم نتمكن من تقديم أي طلب للسلطات بسبب عداوتها للإسلام وأهله . فيوغوسلافيا البائدة التي أسسها الدكتاتور جوزيب بروز تيتو تقاربت مع جمال عبدالناصر لكرهه لدين الله وحقده على أهله . وكانت حليفة خفية للصهاينة الأصراب .
وبعد وفاته بأربع سنين تقدمنا بطلب افتتاح مركز لنا . ومنذ وقئذٍ ( 1984 ) جاءنا الرد سنة 2009 . أي بعد تفتيت يوغوسلافيا واستقلال كرواتيا عنها . ومجلسنا ينتسب إليه أحد عشر ألف مسلم .
مسلمو كرواتيا أقلية . وفي هذا البلد الكاثوليكي ثلاثة جوامع . في غونية والعاصمة " زاغرب " وهنا في رييكا . وتجد عدد مصلي رمضان حوالي 200 شخص ولا يقل عدد مصلي الجمعة عن 500 شخص " .
ألمسافات لا تعيق
يبلغ محيي إسيتش 67 عاما . ويقطن في رييكا منذ سنة 1990 . يأتي للجامع مستقلاً حافلة فمنزله يبعد 22 كيلومتراً عنه . يقول : " ألحمد لله . نأتيه كل من مكان سكنه . فنتعرف على بعضنا . وتتولد بيينا الصداقة . إنه رمضان , شهر الخير والإحسان " .
ويقول آدم سماجيتش أحد الأئمة البارزين في رييكا : " أعيش هنا منذ عام 1980 . والحمد لله استطعنا الحصول على ما ترون قبل أربع سنوات رغم أن طلبنا تقدمنا به سنة 1984 . ورمضان عندنا كما هو في بقية بلدان أوروبا . ووضعنا أفضل بكثير مما كنا عليه في ثمانينيات القرن الماضي . رغم أن المسلم الآن هو ذاته قبل 35 عاما " .
كرواتيا : بلد استقل عن يوغوسلافيا البائدة وهو الآن عضو في الإتحاد الأوروبي .