بعد انفراد "جراءة نيوز" بنشر خبر "المسيحية المفصولة" .. الصحافة الأميركية تبدي اهتماما واسعا

جراءة نيوز - عمان : قامت الموظفة الأردنية المسيحية التي فصلت من عملها ببنك إسلامي، برفع دعوى قضائية ضد صاحب العمل، والذي قام حسبما ذكرت بطردها "تعسفيا" بعد أن رفضت تغطية رأسها حسبما طلب منها.

ويمكن لهذه الحادثة النادرة، وفق ما ذكر موقع "بوسطن" الإخباري الأميركي، أن تثير نوعا من التوترات الدينية في الأردن، المملكة الإسلامية المحافظة والتي يحكمها الملك عبد الله الثاني ذو التعاليم الغربية والذي ينظر إليه باعتباره مؤيدا قويا للإسلام المعتدل والتسامح بين الأديان.

وعن واقعة فصلها قالت الأربعينية فيفيان سلامة، مساعدة مدير العمليات في بنك الأردن دبي الإسلامي والتي تم تسريحها الأسبوع الماضي لموقع بوسطن "نحن لسنا في إيران، بل في الأردن ويجب أن نستمر بالتمتع بالحريات الشخصية والدينية كما هو منصوص عليه في دستورنا الأردني".

وتقول سلامة "أنا مسيحية، لماذا يجب علي ارتداء شيء لم يوجبه الشرع الخاص بي؟"

ويشكل المسيحيون ما يقارب الـ4% من سكان المملكة البالغ عددهم حوالي 6 ملايين نسمة.

وقد ذكرت إيمان عفانة، المتحدثة باسم بنك الأردن دبي الإسلامي، أن سبب إنهاء خدمات سلامة كان رفضها الامتثال لشروط العقد الموقع معها والذي ينص على أنه يجب على كل موظف احترام أنظمة ولوائح إدارة البنك.

وأضافت عفانة "نحن مؤسسة إسلامية ولباسنا هو انعكاس لتقاليدنا الإسلامية المحافظة."

تقول سلامة بأنها عملت في البنك الأردني للتنمية الصناعية لمدة 25 عاما، ولتنتقل عام 2010 للعمل في بنك الأردن دبي الإسلامي، وهو فرع لبنك دبي الإسلامي ومقره في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي كانون الثاني (يناير) 2011 أصدرت إدارة البنك الجديدة لائحة جديدة تنص على ضرورة ارتداء الموظفين والموظفات زيا موحدا، ويتضمن زي الموظفات تنانير تغطي منطقة الخصر وحتى كعب القدم وغطاء للرأس.

وتضيف سلامة بأنها قبلت بالزي الموحد، لكنها رفضت غطاء الرأس كونه ينتهك معتقداتها الدينية إلى جانب أن عقد التوظيف الذي وقعته مع البنك لم يلزمها بأي زي.

من جانبها تقول عفانة إن غطاء الرأس عبارة عن قطعة من القماش الأبيض الفخم الذي يظهر جزءا من الشعر الأمامي وهو مألوف في دول الخليج العربي. وتضيف عفانة "إنه ليس حجابا يغطي الشعر كله."

عفانة وسلامة ذكرتا بأن هناك 5 موظفات مسيحيات في البنك وافقن على ارتداء هذا الزي.

وتشير سلامة "عندما رفضت ارتداء غطاء الرأس لم يتخذ أي إجراء ضدي طوال حوالي 17 شهرا، لكن قبل حوالي أسبوعين استلمت إخطارين خلال 5 أيام لتحذيري بأني سأفقد عملي إذا لم ألتزم بارتداء غطاء الرأس. وعندما تمسكت بقراري تم إنهاء خدماتي وحاليا أنا أرفع قضية ضد البنك."

ستكون الخطوة القانونية القادمة هي تحديد المحكمة موعد النظر في القضية، علما بأن عفانة تقول بأنه لم يتم حتى الآن إخطار البنك عن هذه القضية.


الصورة خاصة بجراءة نيوز