الكباريتي: معظم الاقتصاد العربي مرهون بأسعار النفط

أكد رئيس اتحاد الغرف العربية العين نائل الكباريتي أن معظم الاقتصاد العربي ما زال مرهونا بتطورات أسعار وإنتاج وتصدير النفط الذي يمثل 85 % من صادراتها وأكثر من 60 % من الإيرادات الحكومية وما يزيد على 35 % من الناتج المحلي الإجمالي، لافتا إلى ان التحسن المتواضع بأسعاره انعكس إيجابا على الاقتصاد العربي خلال الثلث الأول من العام الحالي.
وتوقع الكباريتي في مقابلة مع وكالة الانباء الأردنية (بترا) أن يستمر هذا التحسن لبقية العام الحالي بعد أن تم اخيرا تجديد الاتفاق بين الدول الرئيسية المنتجة للنفط على الاستمرار بالحد من كميات الإنتاج.
كما توقع أن يبلغ متوسط معدل النمو لدى المنطقة العربية خلال العام الحالي بين 6ر2 و 9ر2 ليصل الناتج المحلي للاقتصاد العربي لنحو 7ر2 تريليون دولار، لافتا الى ان التحسن سيتواصل مدفوعا باستمرار الإصلاحات، وقد يتجاوز معدل النمو 3 بالمائة في عامي 2018 و2019.
وأوضح العين الكباريتي الذي يرأس كذلك غرفة تجارة الأردن أن مبينا ان العديد من الدول العربية اظهرت تقدما كبيرا على مدار السنة الماضية في التكيف مع البيئة الاقتصادية الجديدة، ولا سيما في مجال الانفاق ولتوليد مصادر جديدة للإيرادات كما بدأت كل من الدول المصدرة والمستوردة للنفط بتقليص انفاقها الحكومي وبتخفيض مخصصات برامج الدعم السخية للوقود والكهرباء والغاز والمياه.
وأكد رئيس الاتحاد الذي يتخذ من العاصمة بيروت مقرا له ان الأوضاع الصعبة التي يعيشها العالم العربي واستمرار حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي وأزمات النزوح تقف عائقا في طريق التنمية العربية، وبخاصة أن النمو الاقتصادي يرتبط بعدد فرص العمل التي يخلقها السوق، لافتا الى تفاقم مشكلة البطالة بالدول العربية وبلوغها نسبة 16 بالمائة وهي الأعلى بين دول العالم.
وأوضح أن الانتعاش والعودة إلى المسار التصاعدي للنمو يعتمد على مدى النجاح في تكريس حلول سلمية للحروب الجارية حاليا في ثلاث دول عربية، والانطلاق إلى إعادة الإعمار والبناء.
وأكد العين الكباريتي أن لدى الاتحاد برنامجا حافلا يتضمن العديد من النشاطات التي تتضمن عقد مؤتمرين للاستثمار، أحدهما في الاردن بعنوان "المؤتمر الاقتصادي العربي – الإفريقي" والآخر في المدينة المنورة تحت عنوان "منتدى الاستثمار في الدول الاسلامية" بالتعاون مع الغرفة الإسلامية للصناعة والتجارة خلال شهر تشرين الأول (اكتوبر) المقبل بالاضافة لمنتدى حول التعليم والتدريب بالتعاون مع منظمة العمل العربية والغرفة التجارية العربية الألمانية.
وأشار إلى أن الاتحاد سيعقد كذلك منتدى عن رواد الأعمال بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بالإضافة للعديد من المنتديات الدولية التي تنظمها الغرف التجارية العربية الأجنبية، بالتعاون مع الاتحاد في بلدان مقارها وبخاصة في إيطاليا والصين وبلجيكا والنمسا وألمانيا واليونان وفرنسا والبرتغال.
وحول الاتحاد الجمركي العربي وتاخر اقراره رسميا، أكد العين الكباريتي أن مرحلة الاتحاد الجمركي كان يفترض أن تنطلق عام 2015، لكن جامعة الدول العربية أجلت الموضوع ودعت الدول العربية للاستمرار بتأهيل اقتصاداتها لهذه المرحلة، وربما كانت الظروف القاسية والبالغة التعقيد التي تمر بها المنطقة سببا رئيسيا لذلك.
وقال العين الكباريتي" اعتقد أن التأهيل المناسب للدخول في هذه المرحلة يتطلب إزالة القيود التي ما تزال تواجه منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، والتي يتصدرها حاليا وفقا للدراسات الميدانية التي أجراها اتحاد الغرف العربية مشكلة ارتفاع تكاليف النقل التجاري، إلى جانب طول الوقت المستغرق للتجارة، وبالأخص على المعابر الحدودية، والقيود الفنية الناشئة بشكل أساسي عن عدم توحيد المواصفات بين الدول العربية.
وأوضح العين الكباريتي أن الاتحاد يتعاون مع جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية المعنية في تنفيذ برنامجين مهمين، الأول يتعلق بسلامة الأغذية وتسهيل التجارة في إطار المشاركة الفعالة في الفريق العربي الذي أقيم لهذه الغاية، والثاني يتعلق بتعزيز دور القطاع الخاص العربي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة وتبنتها الدول العربية.
ولفت العين الكباريتي إلى الجهود التي تبذل حاليا لتطوير عمل الاتحاد وتنفيذ مخطط تطويري لأمانته العامة، من خلال تعزيزها بالخبرات والكوادر، وتطوير الإصدارات والبحوث والمجلة التي يصدرها شهريا "العمران العربي" لتكون مواكبة للتطورات الاقتصادية على الصعيدين العربي والدولي.
وأشار إلى الجهود التي تبذل لتحديث موقع الاتحاد على الشبكة العنكبوتية لمواكبة التطور العالمي بمجال تكنولوجيا المعلومات، وتلبية حاجات الغرف العربية واتحاداتها ومجتمع الأعمال العربي، بحيث يكون مرجعا موثوقا لأصحاب الأعمال والمستثمرين، إضافة إلى بنك المعلومات الذي سيتضمن فرص الاستثمار والأعمال في الدول العربية والتشريعات والقوانين الخاصة بهما، ومعلومات عن أسواق العمل والفرص الاستثمارية والعطاءات والمناقصات وتحويل المكتبة الى إلكترونية يسهل من خلالها الوصول الى المعلومة.
وأوضح ان اتحاد الغرف العربية يقوم منذ تأسيسه العام 1951 بدور طليعي في تعزيز دور القطاع الخاص العربي في التنمية والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية، بحكم موقعه كممثل جامع للقطاع الخاص العربي، باعتباره يضم بعضويته غرفا واتحادات غرف التجارة والصناعة والزراعة والخدمات في جميع الدول العربية والتي تمثل وترعى جميع شركات ومؤسسات القطاع الخاص في دولها.
وتابع العين الكباريتي ان اتحاد الغرف العربية اليوم مؤسسة عربية تمتد نشاطاتها عبر الوطن العربي برمته من خلال الغرف العربية واتحاداتها، كما تمتد إلى مختلف الدول والأقطاب الاقتصادية الفاعلة دوليا من خلال شبكة من الغرف ومجالس الأعمال العربية الأجنبية المشتركة التي أنشأها الاتحاد بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأكد أن الاتحاد يدرك جيدا مسؤوليته في توحيد الجهود والتطلعات العربية لتجاوز الصعوبات وتعزيز التعاون والثقة، ولمجابهة التحديات المتمثلة خصوصا بالبطالة، وأهمية التركيز على المشروعات الوطنية والعربية المشتركة ذات القيمة المضافة المعزز للنمو ولخلق الوظائف، وتعزيز التكامل الاستثماري والتجاري العربي عن طريق إزالة المعوقات التي تواجه القطاع الخاص العربي بغية تمكينه من الاضطلاع بدوره التنموي المنشود.
وأشار إلى أن اتحاد الغرف العربية يركز حاليا على تطوير وتوسيع نشاطاته لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة، ولتعزيز الاستثمار العربي الخاص في مشروعات البنى الأساسية الرابطة للدول العربية، وفي الطاقة المتجددة، والتعليم والبحث العلمي والابتكار والابداع وريادة الأعمال للشباب العربي، وغيرها من المجالات التي تعزز التطور والتعاون المثمر والبناء وتواكب تطلعات مجتمع القطاع الخاص العربي والشعوب العربية.
وأوضح العين الكباريتي أن الاتحاد يتعاون مع جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية المعنية في تنفيذ برنامجين مهمين، الأول يتعلق بسلامة الأغذية وتسهيل التجارة في إطار المشاركة الفعالة في الفريق العربي الذي أقيم لهذه الغاية، والثاني يتعلق بتعزيز دور القطاع الخاص العربي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة وتبنتها الدول العربية.
ولفت العين الكباريتي الى الجهود التي تبذل حاليا لتطوير عمل الاتحاد وتنفيذ مخطط تطويري لأمانته العامة، من خلال تعزيزها بالخبرات والكوادر، وتطوير الإصدارات والبحوث والمجلة التي يصدرها شهريا "العمران العربي" لتكون مواكبة للتطورات الاقتصادية على الصعيدين العربي والدولي.
وأشار إلى الجهود التي تبذل لتحديث موقع الاتحاد على الشبكة العنكبوتية لمواكبة التطور العالمي بمجال تكنولوجيا المعلومات، وتلبية حاجات الغرف العربية واتحاداتها ومجتمع الأعمال العربي، بحيث يكون مرجعا موثوقا لأصحاب الأعمال والمستثمرين، إضافة إلى بنك المعلومات الذي سيتضمن فرص الاستثمار والأعمال في الدول العربية والتشريعات والقوانين الخاصة بهما، ومعلومات عن أسواق العمل والفرص الاستثمارية والعطاءات والمناقصات وتحويل المكتبة الى إلكترونية يسهل من خلالها الوصول إلى المعلومة.
واوضح ان اتحاد الغرف العربية يقوم منذ تأسيسه العام 1951 بدور طليعي في تعزيز دور القطاع الخاص العربي في التنمية والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية، بحكم موقعه كممثل جامع للقطاع الخاص العربي، باعتباره يضم بعضويته غرفا واتحادات غرف التجارة والصناعة والزراعة والخدمات في جميع الدول العربية والتي تمثل وترعى جميع شركات ومؤسسات القطاع الخاص في دولها.
وتابع العين الكباريتي أن اتحاد الغرف العربية اليوم مؤسسة عربية تمتد نشاطاتها عبر الوطن العربي برمته من خلال الغرف العربية واتحاداتها، كما تمتد إلى مختلف الدول والأقطاب الاقتصادية الفاعلة دوليا من خلال شبكة من الغرف ومجالس الأعمال العربية الأجنبية المشتركة التي أنشأها الاتحاد بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.