100 الف دينار على كل من يرتكب هذا العمل في جرش
اكد محافظ جرش الدكتور رائد العدوان، ان حملة مكافحة اطلاق العيارات النارية في مختلف ارجاء محافظة جرش مستمرة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني الرامية الى منع إطلاق العيارات النارية في كافة مناسبات الأفراح والزواج والتخرج وغيرها.
وقال ان توجيهات جلالته الملك واضحة بهذا الشأن، وان القانون فوق الجميع، ولن يكون هناك تردد في تفعيل القوانين النافذة في هذا المجال لمنع هذه الظاهرة بكافة السبل المتاحة، والتي انعكست آثارها المفجعة بألآم كبيرة على المواطنين والأبرياء او عابري السبيل.
واشار المحافظ العدوان، الى ان إطلاق العيارات النارية بالمناسبات يعني قتل الأبرياء وإيقاع المزيد من الإصابات التي تحدث اعاقات دائمة او شبه دائمة، وبالتالي تحيل الأفراح الى احزان، مشدداً على ان القانون سيأخذ مجراه بحق اي شخص يقدم على هذا الفعل العابث المستهتر.
وقال المحافظ، ان شرطة المحافظة القت القبض أمس على احد مطلقي العيارات النارية في مدينة جرش وبعد تسليمه الى القضاء تم إعادته الى دار المحافظة لإتخاذ الإجراءات الغدارية اللازمة، لضمان عدم تكرار هذه المخالفة ومنها توقيعه على كفالة بقيمة مائة الف دينار لتكون رادعاً له ولغيره تلزمه بعدم تكرار هذه المخالفة، وفي حال تكرار المخالفة سيتم ايقاع عقوبات أشد وصولاً الى اجتثاث هذه الظاهرة من مجتمعاتنا .
واكد العدوان، ان محافظة جرش وكافة الاجهزة المختصة مستمرة في تنظيم حملات التوعية الهادفة الى إستئصال هذه العادة، لافتاً الى إجراء سلسلة من اللقاءات التي تم تنظيمها لهذه الغاية مع الهيئات الإختيارية في مدن وقرى المحافظة ومخيماتها ومع الخطباء وأئمة المساجد والمدرسين والوعاظ والواعظات، وكذلك مع القطاعات الشبابية والاندية الرياضية والهيئات التطوعية والخيرية والنسائية في مختلف انحاء المحافظة حيث اكد المشاركون فيها على التعاون التام مع الحكام الاداريين والاجهزة الأمنية للإبلاغ عن اي شخص يمارس اطلاق العيارات النارية في اي مناسبة خاصة او عامة.
واوضح العدوان، ان ممارسة هذه العادة المؤلمة في حياتنا العامة لها اثارها السلبية الواضحة على سلامة المواطنين والسلامة العامة ناهيك عن اننا نحتضن في مدينة جرش بشقها التاريخي اضخم مدينة اثرية متكاملة على مستوى العالم ويزورها العديد من السياح المحليين والاجانب، وان وجود مثل هذه الظاهرة المقلقة البعيدة عن قيمنا وعاداتنا الحميدة تربك الحياة العامة وتؤدي الى وقوع ما لا يحمد عقباه .
وطالب المحافظ كافة ابناء المحافظة التعاون وتكامل الادوار لمحاربة هذه الظاهرة بشتى الوسائل المتاحة والتواصل مع كافة الاجهزة الامنية المختصة للإبلاغ عن اي محاول لإطلاق العيارات النارية في المناسبات لمتابعته وتقديمه الى يد العدالة لتقول فيها كلمته، مشددا على ان القانون هو الفيصل اذا ما تم اللجوء اليه معربا عن امله ان يتم وأد هذه العادة والتخلص منها من خلال نشر الفضيلة دون اللجوء الى عمل الملفات والقضايا واتخاذ الاجراءات القانونية التي لن نتهاون في اتخاذها اذا ما اصر بعض المستهترين بحياة الناس عليها .