كيف تؤثر إيفانكا ترمب على والدها؟

كشفت نائبة رئيسة منظمة ترمب السابقة، إيفانكا ترمب، في مقابلة صحفية نشرت أخيراً، كيف تؤثر على قرارات والدها الرئيس، وتوجه قراراته الغريبة والمتسرعة في كثير من الأحيان، باعتبارها واحدة من مستشاريه.

وفي مقابلة مع موقع "يو أس ماغازين”، قالت إن ابنتها أرابيلا كوشنر، البالغة من العمر ٥ أعوام قد ورثت من والدتها إحدى صفاتها المميزة، حيث "تدرك تماماً ما يجب عليها قوله للحصول على ما ترغب به”.
وأضاف إيفانكا بأن ابنتها تقرر "الامتناع عن العناق وإظهار الحب حتى توافق أمها على ما ترغب به” وتابعت مازحة: ” هي تستخدم هذا ضدي كسلاح، هي تعلم كيف تتلاعب بي”.
إيفانكا البالغة من العمر ٣٥ عاماً، الوالدة لابنين آخرين هما جوزيف البالغ من العمر ٣ أعوام، وثيودور البالغ من العمر ١٥ شهراً، وزوجة جاريد كوشنر، تدرك تماماً من أين حصلت ابنتها على هذه المهارات، إذ قالت: "هي مثلي تماماً، كل شيء يعد قابلاً للتفاوض”.

ومنذ قبولها بدور في إدارة والدها الرئيس الأمريكي في آذار/ مارس وتوليها منصب المساعدة الخاصة، لكن دون أجر، عملت على مواجهة الرئيس البالغ من العمر ٧٠ عاماً في كل القضايا تقريباً بدءاً من حقوق أعضاء مجتمع المثليين والمتحولين جنسياً إلى اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية.
وفي حين افترض كثيرون أن الرئيسة التنفيذية للأعمال التجارية المصقولة وزوجها المستثمر العقاري البالغ من العمر ٣٦ عاماً سيكونان بمثابة تأثير مهدئ على دونالد ترمب، إلا أن إيفانكا كافحت في بعض الأحيان للحصول على كسب والدها إلى جانبها.

وآخر ضربة واجهتها إيفانكا كانت انسحاب ترمب من اتفاقية باريس، التي تعد جزءاً من جهد عالمي مشترك لمكافحة التغير المناخي.
وبرغم أن الانسحاب من الاتفاقية التي وافقت عليها جميع بلدان العالم ما عدا سوريا ونيكاراغو، كان من ضمن وعود ترمب خلال حملته الانتخابية، إلا أن إيفانكا حاولت التأثير عليه علناً.
وتحدثت إيفانكا مع الممثل الأمريكي ليوناردو دي كابريو حول فيلمه الوثائقي الذي صدر عام ٢٠١٦ "قبل الفيضان” والتقت مع رئيس وكالة حماية البيئة سكوت برويت، كما نظمت جلسة حوارية مع الناشط البيئي ونائب الرئيس السابق آل غور في برج ترمب.

وأشار مصدر مقرب من إيفانكا، إلى أنها شعرت بخيبة أمل بسبب قراره، لكنها تعلمت تقبل مثل هذه الهزائم.
وقال أحد المقربين من إيفانكا، لمجلة "يو إس ويكلي” في عددها الجديد، إنه "في بعض الأحيان تملك هي وجاريد تأثيراً كبيراً على دونالد، وأحياناً يأخذ آراء أخرى في الاعتبار ويفعل شيئاً يختلفون فيه معه، هم يكسبون في بعض الأحيان ويخسرون في أحيان أخرى”.
ويشير أحد أصدقاء إيفانكا إلى أنها تعد أفضل امرأة لهذه الوظيفة، باعتبارها ابنته المفضلة، وتعد "الشخص الذي يستمع لها أكثر من أي شخص”.
وتدرك المفاوضة الماهرة تماماً كيف تتعامل معه من خلال إثبات وجهة نظرها بهدوء وبشكل مباشر.


وقالت إيفانكا، لـ غايل كينغ خلال مقابلة في نيسان/أبريل: "يدرك والدي عندما اختلف معه في وجهة نظره، لكنني أعبر عن نفسي بصراحة كاملة”.
وإذا فشلت في كسبه إلى جانبها فإنها لا تشعر بالخيبة والفشل، وقالت أخيراً لصحيفة نيويورك تايمز: "أبدأ نقاشاً حاداً ومفاوضات في بعض الأحيان، وأخسرها أيضاً، ولكن ربما أكون عدّلت من مواقفه ولو بنسبة ضئيلة تظهر على المدى الطويل وهذا أمر عظيم أيضاً”.
الرئيس الامريكي دونالد ترمب