الفوز في موناكو لفيتل.. وثنائية الصدارة لفيراري

حقق سيباستيان فيتل فوزه الثاني في سابق جائزة موناكو ضمن بطولة العالم لسباقات الفورمولا 1 أمس، بعدما نجح بتجاوز زميله كيمي رايكونن خلال وقفات الصيانة، بينما أنهى سائق مرسيدس لويس هاميلتون السباق بالمركز السابع.
وانتظر الألماني ستة أعوام كي يحقق الفوز من جديد في شوارع الإمارة بعدما صعد لقمة منصة التتويج للمرّة الأولى في العام 2011 ضمن صفوف ريد بول.
وهذا هو الفوز الثالث للألماني في موسم 2017 والـ45 في مسيرته الاحترافية ما سمح له بتوسيع صدارته في ترتيب بطولة السائقين إلى 25 نقطة على حساب ملاحقه هاميلتون الذي لم يتمكّن من تحقيق نتيجة أفضل من المركز السابع.
وأتى تفوق فيتيل في السباق بعدما استغل وقفة الصيانة لصالحه إذ قام بسلسلة من اللفات السريعة قبل توقفه الأول والوحيد ليخرج أمام رايكونن في اللفة الـ40، مع العلم بأن الفنلندي تصدر جميع لفات السباق قبل توقفه في اللفة الـ35.
وهذه هي المرة الأولى منذ سباق ألمانيا 2010 التي يحتل فيها فيراري المركزين الأول والثاني.
وحل في المركز الثالث سائق ريد بول دانيال ريكياردو الذي استفاد كذلك من وقفة الصيانة المحكمة كي يتقدم على فالتيري بوتاس وماكس فيرشتابن حيث كانت المنافسة على أشدها بين الثلاثي بعد فترة خروج سيارة الأمان خلال المراحل الأخيرة من السباق.
كارلوس ساينز الإبن جاء في المركز السادس متقدمًا على هاميلتون الذي بدأ سباقه من المركز الـ13.
وأحرز سائق هاس رومان غروجان المركز الثامن، فيما أكمل فيليبي ماسا وكيفن ماغنوسن ترتيب العشرة الأوائل.
لم تطرأ تغييرات كبيرة خلال اللّفة الأولى إذ حافظ كيمي رايكونن على صدارته أمام سيباستيان فيتل، في حين تقدّم هاميلتون مركزا واحدا نتيجة تجاوزه لستوفيل فاندورن على الانطلاقة ليتقدم إلى المركز الـ12.
ودخل جنسون باتون وباسكال فيرلاين إلى منطقة الصيانة مع نهاية اللفة الأولى معتمدَين استراتيجية مختلفة عن البقية من خلال انتقالهما بشكل مبكّر للغاية إلى الإطارات الـ"سوبر سوفت". ولكن خروج الألماني غير الآمن من منطقة الصيانة أدى لحصوله على عقوبة 5 ثوان. ونجح رايكونن في الابتعاد بفارق ثانيتين عن زميله فيتيل مع وصول السباق إلى لفته الثامنة.
وأتى الانسحاب الأول في اللّفة الـ16 إذ تعرض نيكو هولكنبرغ لمشكلة في علبة التروس، بينما أجرى سيرجيو بيريز توقفه الأوّل بعد تعرّض جناح سيارته الأمامي لبعض الأضرار. وجرّاء ذلك، تقدّم هاميلتون إلى المركز العاشر.
وتقلّص الفارق بين رايكونن وفيتل إلى أقلّ من ثانية عند بلوغ السباق لفته الـ26، إذ توجب على الفنلندي القيادة وراء السيارات المتأخّرة لعدّة لفات من دون وجود مساحات واسعة للتجاوز. هذا الأمر صب في مصلحة بوتاس الذي اقترب بشكل كبير من فيتل.
ولكن لم يستمر ذلك لفترةٍ طويلة إذ وسع رايكونن الفارق إلى 1.5 ثانية مع فيتيل في اللّفة الـ31 بينما تراجع بوتاس بفارق 3.8 ثانية عن فيتيل. وقام فيرشتابن بإجراء توقفه في اللّفة 33 من أجل تجاوز بوتاس، ما دفع الأخير للتوقف في اللّفة التالية إذ حافظ على مركزه أمام الهولندي. ولكن الرابح الأكبر كان ريكياردو الذي توقف في اللّفة الـ39 ليتقدّم على فيرشتابن وبوتاس ويحتل المركز الثالث.
وقام رايكونن بالتوقف في اللفة الـ35 في الوقت الذي بقي فيه زميله على المسار مسجلا أزمنة سريعة. وبعد عدّة لفات سريعة أجرى الألماني توقفه في اللفة الـ39 إذ خرج أمام زميله متصدرا السباق.
وبعد هدوء حذر دخلت سيارة الأمان الحلبة في اللفة الـ61 بعد الحادث الذي جمع باتون وفيرلاين إذ انقلبت سيارة الألماني واصطدم بالحواجز الجانبية بشكل جانبي.
وأثناء تواجد سيارة الأمان على الحلبة اصطدم إريكسون على المنعطف الأوّل.
وجرت معركة ثلاثية بين ريكياردو وبوتاس وفيرشتابن بعد خروج سيارة الأمان ولكن من دون تغيير في المراكز، بينما تعرض فاندورن لحادث على المنعطف الأوّل. واصطدم بيريز وكفيات خلال اللفات الأخيرة ما أسفر عن انسحاب سائق تورو روسو من السباق وإجراء سائق فورس إنديا لوقفة صيانة.