قدر ممثل قطاع الألبسة والأحذية والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي قيمة مستوردات الأحذية والألبسة لموسم رمضان الحالي وبداية الصيف بنحو 80 مليون دينار منخفضة بنسبة 25 % عن الموسم السابق.
وتوقع القواسمي  أن تبلغ قيمة مستوردات الأحذية لوحدها نحو 12 مليون دينار بتراجع نسبته حوالي 50 % عن نفس الفترة من العام الماضي، في حين أن قيمة مستوردات الألبسة تقدر بنحو 68 مليون دينار وبانخفاض نسبته 20 % عن الموسم نفسه في 2016.
وحول الأسباب التي أدت إلى تراجع مستوردات التجار من الألبسة والأحذية لهذا الموسم أوضح القواسمي أن السبب الاول يتمثل بانكماش السوق وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين وتحديدا خلال الاعوام الأربعة الأخيرة.
وأضاف أن السبب الثاني هو زيادة الرسوم الجمركية على الملابس والأحذية بنسبة خمسة بالمائة تحت مسمى (5 % مركز الخدمات).
وقرر مجلس الوزراء مؤخرا الموافقة على الاسباب الموجبة لمشروع نظام معدل لنظام بدل الخدمات الجمركية على البضائع المستوردة لسنة 2017، ولا يمس القرار المواد المعفاة من الرسوم الجمركية ومن اهمها المواد الغذائية والاساسية التي يتم استخدامها من كل طبقات المجتمع.
ويتضمن مشروع النظام استيفاء بدل عن أي بضائع مستوردة والخاضعة لرسوم التعريفة الجمركية بنسبة 5 % من قيمة تلك البضائع على أن لا يقل مقدار هذا البدل عن 100 دينار ولا يزيد على 10 آلاف.
إلى ذلك ؛ أشار القواسمي إلى أن تطبيق قانون المواصفات والمقاييس المتعلق بإعادة التصدير لبلد المنشأ لعام 2015 للبضائع التي يوجد فيها أي خطأ فني كان سببا في تراجع مستوردات القطاع.
وأوضح القواسمي أن التجار أصبحوا يتخوفون من تطبيق هذا القانون بحيث يتم إعادة تصدير بعض السلع لوجود مخالفات "شكلية" وبالتالي خسارة قيمة البضاعة وتحمل كلفة عالية.
وتطرق إلى التسوق الإلكتروني الذي أصبح يقبل عليه العديد من المواطنين مما ساهم في تراجع مستوردات التجار؛ مشيرا إلى أن السماح بشحن تلك البضائع وبكميات كبيرة أثر على التجار.
وأما بالنسبة لتوقعات الحركة التجارية على محال الألبسة والأحذية رجح القواسمي أن تشهد اقبالا ملحوظا في الأسبوع الأخير من رمضان.
وبين أنه بدأ التحضير خلال اليومين الماضيين لتزويد تجار التجزئة للألبسة والأحذية للبدء بعرضها أمام المواطنين للموسم الحالي.