صيدم: صراع البقاء يحفز الشباب الفلسطيني على الاستمرار والنهوض
قال وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني، صبري صيدم، إنه من الضروري التركيز على قطاع الريادة في التعليم المدرسي ومفهوم البيئة القانونية الداعمة لتطوير مفهوم الريادية.
وأضاف صيدم، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، أنه من المهم أن يتعلم الشباب كيفية التخلص من البيروقراطية والإجراءات الحكومية التي يشتكون منها في حال التفكير في انشاء شركات ومشاريع والخشية من الافلاس في البداية.
وأكد ضرورة التركيز على دور القطاع الخاص كدور محوري في عملية التطوير والدخول لسوق الأعمال والأخذ بيد الشركات الشبابية الناشئة.
ولفت صيدم إلى أن حجم الإبداع في العالم العربي بشكل عام، وفلسطين بشكل خاص كبير جدا، سيما وأن مسيرة السبعين عام الماضية كانت مسيرة الحفاظ على الهوية أمام تحديات كبيرة.
وقال إن "صراع البقاء هو الذي يحفز الشباب الفلسطيني على الاستمرار والنهوض بالاقتصاد الفلسطيني."
وبين صيدم أنه خلال الأعوام القليلة الماضية أثبتت فلسطين من خلال حصولها على عدد من الجوائز من ناحية أفضل معلمة في العالم وأفضل مدرسة وآخرها فوز شباب صغار بمراكز متقدمة في معرض "إنتل" للعلوم والتكنولوجيا في مقاطعة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا.
وأكد أن ذلك دليل على الاهتمام الفلسطيني بقطاع التعليم وضرورة تركيز الجهود من أجل وضع فلسطين على خريطة المعرفة، مشيرا إلى أن الإجراءات التي تمت كتغيير منهاج التعليم في فلسطين ساهمت في التفوق.
وبين صيدم أن تغيير منهاج الثانوية العامة والتركيز على التعليم اللامنهجي واعطاء المساحة للأطفال للابداع وتكثيف المشاركة في المسابقات الابداعية العلمية المميزة ساهمت في وضع فلسطين على خريطة المعرفة المتميزة.
وأكد أن لدى فلسطين نحو 52 جامعة ومؤسسة خاصة بالتعليم العالي في ظل عدد سكان يبلغ نحو 5.2 مليون نسمة، وهذا رقم كبير وأحيانا لا يكون ايجابيا لذلك يجب التفكير باعادة النظر في التخصصات الجامعية ومتطلبات سوق العمل.
قال صيدم إن قطاع التعليم يستأهل خطوات جراحية وليس خطوات فيها مجاملات وشعارات أو خطابات تقليدية.