الزرقاء.. قتلوه وسرقوه وغسلوا أيديهم من دمائه
أنهى مدعي عام الجنايات الكبرى التحقيق بقضية مقتل صاحب مكتبه خنقا وطعنا في يناير الماضي على يد عشريني وآخر حدث في محافظة الزرقاء من اجل سرقته للتنزه في العقبة.
ووجه المدعي للشاب العشريني، جناية القتل العمد تمهيدا لجناية السرقة بالاشتراك خلافا لأحكام المادة١/٢/٣٢٨ من قانون العقوبات وللتي تصل عقوبتها بحدها الأعلى إلى الإعدام شنقا حتى الموت، وجنحة حمل وحيازة أداة حادة، بالإضافة لجنحة إضرام النار بمركبات الغير بالاشتراك،جنحة السرقة بالاشتراك.
كما قرر المدعي العام إحالة الحدث الى محكمة الأحداث صاحبة الاختصاص بمحاكمته على خلفية الواقعة الجرمية وذلك لعدم الاختصاص.
وبحسب لائحة الاتهام فان المغدور يملك مكتبه في مدينة الزرقاء ،والمتهمان على معرفة بالمغدور بحكم عملهما السابق في المكتبة .
وأفادت قبل حوالي شهرين من الواقعة الجرمية اتفق المتهم مع الحدث على الذهاب إلى العقبة للتنزه الاستجمام، ونتيجة عدم امتلاكهما النقود اتفقا على استدراج المغدور إلى مستودع المكتبة العائد له وقتله وإزهاق روحه تمهيدا للاستيلاء على ما بحوزته من نقود وأشياء خف وزنها وسهل حملها والاستيلاء على مركبته وبيعها .
وأضافت أن الفكرة الجرمية استقرت في ذهنهما وأصبحت جزءا من عقيدتهما لا يستطيعان التراجع عنها ،ثم رتبا وسائل أفعالهما وتدبرا عواقبها وقاما بتوزيع الادوار الجرمية فيما بينهما واخذا يعدان العدة لتنفيذ مشروعهما الاجرامي ،وفي الموعد المحدد لتنفيذ ما عقدا العزم عليه.
وفي مساء يوم ٤/١/٢٠١٧ وبعد تناولهما المشروبات الروحية قام المتهم بالاتصال هاتفيا مع المغدور تمكن من إيهامه بوجود حقيبته داخل مستودع المكتبة ورغبته بالحضور لاستعادتها وبالفعل انطلت الحيلة والخديعة .
واشارت ان المتهم توجه مع الحدث الى المكتبة وعلى الفور اقدما على تنفيذ مشروعهما الاجرامي بكل هدوء، حيث قام بمباغتة المغدور والالتفاف خلفه ووضع بشكير حول راسه واخذ يشد بها عليه بغية تثبيته منعه من الصراخ فيما قام المتهم بتوجيه عدة طعنات في الوجه والصدر البطن حيث حاول المغدور جاهدا مقاومتهما، وبعد إيقانهما بأنه فارق الحياة ، اقدما على سرقة هاتفه المحمول ومفتاح مركبته وغادرا المكان متوجهين إلى حي الجندي وهناك غسلا أيديهما من دماء المغدور وتخلصا من الأداة الحادة، وبعد ذلك توجها الى منطقة الذهيبة الغربية بغية بيع مركبة المغدور الا انهما لم يتمكنا من ذلك ، ولكي يتمكنا من اخفاء معالم جريمتهما اقدما على حرقها في منطقة ترابية وغادرا المكان واثناء مسيرهما في الشارع صدفهما رجال الامن العام وجرى ضبطهما وإلقاء القبض عليهما