"جحود الأبناء" تجردوا من كل مشاعر الإنسانية..طردوا والدهم في الشارع ورفضوا استلام جثته "شاهد"

تجرد أبناء من كل مشاعر الإنسانية وقاموا بطرد والدهم من منزله ليستقر فى النهاية على أحد الأرصفة بمدينة الفشن بلا كساء أو دواء ليلفظ أنفاسه الأخيرة، فقامت الأجهزة الأمنية بالاتصال بأبنائه الذين اكتسى قلوبهم بالجحود ورفضوا استلام جثمانه ليدفن في مقابر الصدقة بمركز الفشن.
 
كان أهالي مدينة الفشن قد لاحظوا تواجد مسن في العقد السابع من عمره على رصيف أحد الشوارع وبمناقشته تبين أنه من مدينة ملوي بمحافظة المنيا ويدعى فرغلي محمد فقاموا بتقديم كل المساعدات له، وبمرور الأيام تدهورت حالته الصحية فقام بعض الأهالي بالسفر لأبنائه وإبلاغهم بسوء حالة والدهم الصحية فرفضوا القدوم له ونكروا وجوده، فعكف الأهالي على رعايته وتم نقله إلى المستشفى المركزي إلا أن لفظ أنفاسه الأخيرة فقام مركز الشرطة بالتواصل مع أبنائه للحضور لاستلام جثمان والدهم فرفضوا الحضور، فما كان من الأهالي إلا إنهاء كل التصريحات وتم تشييع الجثمان في جنازة مهيبة حضرها العديد من أبناء الفشن إلى مثواه الأخير وتم دفنه في مقابر الصدقات.

وبدموع تنهمر من عينيه يقول رجب فريد أحد أبناء مدينة الفشن: "جاء المواطن فرغلي محمد البالغ من العمر 65 سنة إلى مدينة الفشن منذ عدة شهور ولكبر سنه وعدم قدرته على العمل قام أهل الخير بتقديم المساعدات له من مأكل وملبس إلا أن تعرض لوعكة صحية فحصل الأهالي على عنوان الرجل في محافظة المنيا وتواصلوا مع أسرته فرفضوا الحضور لنقل عم فرغلي إلى منزله للعلاجه ورعايته وساءت حالته الصحية، وتم نقله للمستشفى إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى المركزي، وتم إبلاغ مركز شرطة الفشن والنيابة العامة، وتم الاتصال بأهله في المنيا إلا أنهم رفضوا الحضور لاستلام جثمانه فتمتشيع جثمانه في حضور المئات من أهالي مدينة الفشن وتم دفنه في مقابر الصدقات بمدينة الفشنط.