خسائر "الملكية" ترتفع 259 %
زادت خسائر شركة الملكية الأردنية خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 259 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ووصلت الخسائر إلى نحو 26.2 مليون دينار مقارنة مع خسائر بلغت 7.3 مليون دينار في الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب إفصاح للشركة على موقع البورصة.
وجاءت تلك الخسائر مع تراجع إجمالي الإيرادات في الربع الأول نحو 10 % إلى 126.5 مليون دينار مقارنة مع 140.3 مليون في نفس الفترة من العام 2016.
كما زاد بند تكاليف الإيرادات في الربع الأول 4.1 % إلى 133.1 مليون دينار مقارنة مع 127.8 مليون دينار في نفس الربع من العام الماضي.
وبحسب البيانات المالية، تم وضع مخصص في الربع الأول لقطع غيار ولوازم بقيمة 110 آلاف دينار.
كما زاد بند تكاليف تمويل في الربع الأول بنسبة 38 % إلى 4.68 مليون دينار مقارنة مع 3.38 مليون دينار في نفس الفترة قبل عام.
وأما بالنسبة للعام الماضي، فمنيت الملكية الأردنية بخسائر وصلت إلى نحو 24.4 مليون دينار مقارنة مع أرباح بلغت نحو 16.3 مليون دينار في العام 2015.
وجاءت تلك الخسارة مع هبوط في الربح التشغيلي بنحو 29 % إلى 70.6 مليون دينار في العام الماضي مقارنة مع 98.9 مليون دينار في العام السابق.
وعلل رئيس مجلس الإدارة ادارة الملكية الاردنية، سعيد دروزة، في كلمته بالتقرير السنوي عن اداء الشركة عن العام 2016 بأن "أسباب خسائر الملكية التي بلغت 24.6 مليون دينار صافي هو اخذ مخصص تدني عملة الجنيه السوداني والجنيه المصري حوالي 19.5 مليون دينار تحوطا للقرارات المتخذة في السودان والمتعلقة بفرض حافز على تحويل العملة الى الخارج، وقرار الحكومة المصرية بتعويم سعر صرف الجنيه المصري".
وأضاف "ان الشركة قامت بأخذ مخصص خلال العام 2016 بمبلغ 3.5 مليون دينار بدل تعويضات لموظفيها الذين اختاروا التسريح الاختياري من العمل".
وأكد دروزة ان هذين المسببين يشكلان معا حوالي 23 مليون دينار من قيمة الخسارة الصافية للعام 2016، علاوة على ان احد اسباب انخفاض ايرادات العام التي زادت حجم الخسائر هو انخفاض متوسط اسعار تذاكر السفر بنسبة 11 %، حيث تراجعت قيمة الايرادات التشغيلية للشركة في العام 2016 لتبلغ 598.3 مليون دينار مقابل 658.1 مليون دينار في العام 2015، بسبب تصاعد المنافسة التي واجهتها الملكية الاردنية في العام 2016 سواء من شركات الطيران التي تقدم خدمات متكاملة مثلها، او من شركات الطيران منخفضة التكاليف.
يذكر ان الملكية الاردنية تخدم في الوقت الحالي شبكة خطوط تضم 52 وجهة عالمية موزعة في القارات الاربع، وذلك بعد ان اغلقت الشركة عددا من المحطات لاسباب تجارية، فيما ما زالت هناك 8 خطوط مغلقة لأسباب أمنية هي؛ دمشق وحلب والموصل وطرابلس وبنغازي ومسراطة وصنعاء وعدن.
وتشغل الملكية الاردنية ما مجموعه 4299 موظفا يعمل منهم 333 موظفا في المحطات الخارجية للشركة و93 موظفا في شركة الاجنحة الملكية و21 موظفا في شركتها التابعة رويال تورز.
وتتعرض الملكية الاردنية لمخاطر مختلفة بشكل شامل جراء طبيعة اعمالها والتي من الممكن ان يكون لها تأثير مادي على الشركة خلال السنة المالية الحالية، وعلى رأسها مخاطر خارجية تتلخص بمخاطر الموقع الجغرافي ومخاطر السوق ومخاطر الائتمان وتقلبات اسعار الوقود وتقلبات اسعار الفائدة ومخاطر تقلبات اسعار الصرف.
وأوضح التقرير ان هنالك مخاطر داخلية تتلخص بكل من مخاطر الانظمة الالكترونية ومخاطر الشراء، خاصة وان الشركة تعتمد في عملياتها اليومية على التزود بعدة انواع من المواد الخام وقطع الغيار التي لها علاقة مباشرة بطبيعة عمل الشركة.
وبين التقرير أن أهم انجازات الملكية خلال العام 2016 كانت بعدة مجالات مختلفة على الصعيد التشغيلي والخدماتي ومجالات الاعمال الاخرى وابرزها توقيع اتفاقية قرض تجمع بنكي بقيمة 275 مليون دولار؛ حيث نجحت تلك الصفقة في إيجاد هيكلية مشتركة تجمع ما بين طريقتي التمويل التقليدي والإسلامي لتلبية متطلبات الملكية الأردنية المختلفة. وعلى الصعيد التشغيلي ذكر التقرير ان الملكية ادخلت نهاية العام 2016 وبداية العام الحالي الطائرتين السادسة والسابعة من طراز بوينغ 787 دريم لاينر لتعمل الطائرتان الى جانب خمس طائرات من ذات الطراز كانت قد انضمت الى اسطول الشركة اواخر العام 2014 في اطار خطة تحديث اسطول الطائرات طويلة المدى.
يشار الى أن الشركة تمت خصخصتها من خلال اكتتاب عام بنحو 3.05 دينار للسهم، ويتداول سعر سهمها دون 50 قرشا للسهم في حين تبلغ قيمتها الدفترية 51 قرشا.