القضاة يحث الشركات الصينية على استثمار الفرص بالأردن
-دعا وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة الشركات الصينية الى استغلال الفرص الاستثمارية والحوافز المطروحة بالمملكة، خصوصا في مجال الطاقة المتجددة الشمسية والرياح والصخر الزيتي والأدوية وأملاح البحر الميت والأسمدة.
وقال القضاة خلال المنتدى الاقتصادي الأردني الصين أمس ان المملكة ستكون نقطة الانطلاق في تنفيذ هذه المشروعات بين هذين البلدين بحكم القرب الجغرافي والحدودي.
وبين ان المجتمع الدولي قدر كلف اعادة الإعمار في سورية والعراق على المدى المتوسط بحوالي 3 تريليون دولار، مشيرا الى ان القطاع الخاص الاردني لن يستطيع وحده المشاركة في تنفيذ هذه المشروعات لضخامتها ما يتطلب العمل على ايجاد شركات حقيقية لاستغلال هذه الفرص.
وينظم المنتدى غرفة تجارة الاردن بهدف الاطلاع على فرص الاعمال والاستثمار وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين ممثلي القطاع الخاص في البلدين.
واكد الوزير متانة العلاقات التي تجمع الاردن بالصين على جميع المستويات، مبينا ان جلالة الملك عبدالله الثاني زار الصين 8 مرات منذ توليه سلطاته الدستورية. ولفت القضاة الى ان الاردن يشكل نقطة ارتكاز لدخول الاسواق العربية والاوروبية واميركا وكندا اضافة الى العديد من الدول بحكم اتفاقيات التجارة الحرة معها والتي تضمن وصول المنتجات الى 800 مليون مستهلك.
واكد خلال رعايته امس اعمال المنتدى الاقتصادي الاردني الصيني أن الاردن يملك مشاريع استثمارية مستقبلية كبرى في قطاعات الطاقة والتعدين، اضافة الى توفر فرص استثمارية متاحة في كل من القطاع الصناعي واللوجستي في المناطق التنموية والمدن الصناعية وفي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والقطاع السياحي والعقاري في مجالات تطوير الفنادق والمنتجعات السياحية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والرعاية الصحية، والتعليم، والصناعات التحويلية، والنقل الجوي، وسكك الحديد، وغيرها من القطاعات اللوجستية الاخرى.
بدوره قال رئيس غرفة تجارة الأردن / رئيس اتحاد الغرف العربية نائل الكباريتي ان الاردن يشكل حالة فريدة بالمنطقة نظراً لما يتمتع به من أمن واستقرار مما يشجع على جذب الاستثمارات وفي ظل الإصلاحات التي أنجزها خلال السنوات الأخيرة، والتي ولّدت قناعات لدى المؤسسات التمويلية العالمية، معتبرا أن المملكة الاردنية تعتبر في طليعة الدول الجاذبة والآمنة لإقامة الاستثمارات وتطوير الأعمال مع وجود الحواضن المناسبة، والعديد من الاتفاقيات التجارية التي وقعها مع مختلف التكتلات العالمية، ما يمنح منتجاته إمكانية الوصول إلى مليار مستهلك.
واضاف ان الأردن بات الآن في عين العالم بيئة حاضنة للأعمال والتجارة وموقعا جغرافيا استراتيجيا فريدا في المشرق العربي يجعله مركزاً عالمياً يلتقي فيه الشرق والغرب.
وقال ان سياسة الانفتاح التي ينتهجها الأردن خيار استراتيجي لبلد يعاني من محدودية الموارد الطبيعية، يسعى إلى تحقيق نمو اقتصادي يرتبط بالابتكار والريادة والاستثمار في البنية التحتية والتعليم ويؤدي إلى إيجاد الوظائف.
واوضح الكباريتي أن القطاع الخاص يمثل الشريك الأساسي والهام للحكومة في جميع البرامج والخطط والجهود الوطنية، وقد أثبت قدرته على مر السنين على تحمل مسؤولياته وساهم في نهضة وتطور الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجاته خلال العقود الماضية.
واكد رئيس هيئة الاستثمار ثابت الور ان الاردن يعمل على توفير بيئة جاذبة وحاضنة للاستثمارات ولديه التزام بتشجيع الاستثمار الصيني وضمان نجاحه بالمملكة.
واشار الور الى القطاعات التي تحظى باهمية ورعاية ومنها الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة العلاجية والطاقة، وذلك من حيث الحوافز التفضيلية وحزمة التخفيضات لضريبة الدخل تصل الى صفر بالمئة و5 % فقط على ضريبة الدخل، مؤكدا ان قانون الاستثمار الجديد يعتبر جزءا من برنامج الاصلاح الاقتصاي ويهدف الى دعم قطاع الاعمال وتحسين بيئة الاعمال وتعزيز الحوافز الممنوحة للمستثمرين.
واشار رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية "جيانغ تسنغوي" الى ان البلدين يتمتعان بشراكة استراتيجية انعكست على تعاونهما الاقتصادي ما جعل من الصين ثاني اكبر شريك تجاري للاردن، وتنفيذ مشروعات استثمارية بالمملكة بقطاعات الكهرباء والمياه والسكك الحديدية.
وقدم اربعة مقترحات يمكن ان تساعد في تعزيز وتنمية علاقات البلدين التجارية والاستثمارية منها التعاون بمجال الطاقة وبخاصة استغلال الصخر الزيتي، والبنى التحتية وتوسيع الاستثمار بالمدينة الصناعية بالعقبة بقطاعات مواد البناء والكيماويات والادوية، بالاضافة للتعاون بمجال السياحة وانشاء فنادق سياحية لاستقطاب السياح الصينيين.
وقدم رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة عرضا حول اهداف انشاء" العقبة الخاصة" برؤية ملكية منذ 16 عاما لافتا الى الجهود التي تبذل لجعلها مقصدا سياحيا عالميا وبوابة للتجارة والاستثمار.
واشار الى الفرص الاستثمارية المتوفرة بالمجال السياحي، مؤكدا سعي السلطة لزيادة حجم الاستثمار من 6 مليارات دولار بالوقت الحالي الى 12 مليار دولار بحلول عام 2025، ورفع عدد السياح من 600 الف الى 5ر1 مليون سائح في عام 2025 ومثلها بالنسبة للغرف الفندقية من 4600 الى 12 الف غرفة بالاضافة لاطالة مدة اقامة السائح الى ستة ليال.
من جانبه قال سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الاردن بان ويفانغ في كلمة له ان علاقات الصداقة التي تجمع الاردن والصين تضرب جذورها الى تاريخ عريق فهي جزء من علاقات الصداقة بين الصين والدول العربية.
واشار الى ان زيارة العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الى الصين في عام 2015، تمت فيها ترقية العلاقات الثنائية إلى علاقات الشراكة الاستراتيجية. وإن العلاقات الاقتصادية والتجارية هي جزء مهم للتنمية الشاملة للعلاقات الثنائية بين البلدين.
ولفت إلى أن البنوك الصينية قدمت في آذار (مارس) الماضي تمويلاً يبلغ 1.6 مليار دولار لشركة عطارات للطاقة لمشروع توليد الكهرباء بواسطة الحرق المباشر للصخر الزيتي التي تم تحقيق إغلاقها تمويلياً، والذي يعدّ أكبر مشروع استثماري وتمويلي وإنشائي من قبل الصين في الأردن.
ويضم الوفد الصيني رجال اعمال يمثلون شركات تعمل في قطاعهات مختلفة اهمها الطاقة والموارد المعدنية البنية التحتية اضافة الى المشروبات والصناعات الغذائية وتكنلوجيا المعلومات والاتصالات والتمويل والتجارة والانشاءات ومواد البناء. وقعت غرفة تجارة الاردن والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية أمس الاثنين بالعاصمة عمان مذكرة تفاهم لانشاء مجلس اعمال طريق الحرير وتعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين وتنمية علاقاتهما التجارية.