وأضاف الملكاوي، في حديث للصحفيين على هامش اجتماع ضم ممثلين عن جامعات محلية وروسية بهدف الربط ما بينها "أن الأردن وضمن المشروع النووي الأردني وضع خطة لتطوير الموارد البشرية في البرنامج النووي، ضمن خطط تطوير الموارد البشرية بشكل عام".

وبين أنه تم خلال اللقاء توقيع مذكرات تفاهم بين جامعات أردنية وأخرى روسية بهدف تدريب الكوادر الأردنية على متطلبات مشروع المحطة النووية، فيما بحث اللقاء محاور عدة أهمها برامج الدراسات العليا والمشاريع المشتركة بين الطرفين، والتعليم التقني وتدريب المدربين وبرامج التبادل بين الطلبة وأساتذة الجامعات، والبحث العلمي.

وأشار الملكاوي إلى أن 120 طالبا أردنيا يدرسون حاليا في جامعات روسية في تخصصات عدة داعمة للمشروع النووي، مبينا أن مشروع المحطة النووية يحتاج خلال فترة الإنشاء إلى نحو 8 آلاف إلى 10 آلاف شخص سيتم تأهيلهم في كل التخصصات، بينما سيطلب تشغيل المحطة بعد الانتهاء من تشغيلها ما بين 1200 و2000 شخص.

وأوضح أن الفترة بين التخطيط لهذه المحطة وصولا إلى إخراجها من الخدمة تصل إلى 100 عام، أي 3 أجيال، ما يعني ضرورة وجود خطة واضحة لتأهيل وتدرب الكوادر التي ستعمل في هذه المحطة.

واستعرض الملكاوي خلال الاجتماع أبرز ملامح البرنامج النووي الأردني وتقدم سير العمل فيه، مع التركيز على خطة تطوير الموارد البشرية في هذا المجال.

كما استعرض الجانب الروسي خطة شركة "روس آتوم" في مجال التدريب والتأهيل في روسيا والدول الشريكة لها في مجال الطاقة النووية.

يذكر أن الأردن افتتح نهاية العام الماضي المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية ليكون جزءا مهما من البنية التحتية للتكنولوجيا النووية في المملكة، ومركزا إقليميا في علم الطاقة النووية؛ حيث يهدف إلى بناء القدرات والكفاءات الأردنية في العلوم والتكنولوجيا النووية من خلال تدريب جيل جديد من العلماء والمهندسين النوويين الأردنيين والعرب وتقديم الدعم لمختلف الخدمات الطبية والصحية والزراعية والصناعية.

ويعد المفاعل من أكثر المفاعلات تطورا في المنطقة العربية وأحدثها، وسيكون نقطة ارتكاز رئيسة لمركز وطني للبحوث والتكنولوجيا النووية لتأهيل وتدريب المهندسين والمختصين في مختلف مجالات الهندسة والتقنيات النووية، خاصة طلبة قسم الهندسة النووية في جامعة العلوم والتكنولوجيا.