لتجنب الكآبة : تناولوا الأطعمة الصفراء!


الطعام ذو اللون الأصفر يساعد على إفرازات تزيد الشعور بالسعادة عند الناس وتخفف من حدة الاكتئاب.

جميعنا يسعى إلى حياة أفضل، نبذل جهداً في العمل لجني المال لشراء ما نعتقد أنها كماليات تسعدنا، وربما أيضاً نلجأ إلى السفر خارج المحيط الذي نعيش فيه، أو حتى تغيير نمط التفكير وممارسة رياضات التأمل. نعم، هي طرق نافعة تسهم في رفع مستوى السّعادة والشّعور بالرّضا. ولكن، هناك طريقة أسهل وأوفر قد لا تتوقّعها .. إنها تناول الطعام الأصفر!

كنت أحاول البحث عن وسائل طبيعية تخفّف من حدّة الاكتئاب أو استياء المزاج، علّنا نستطيع أن نُساهم في التخفيف عن بعض الناس عبء العلاجات الدوائية مؤقتاً، ريثما يتسنّى لهم زيارة الطبيب، فوجدت أن إحدى الشركات البريطانية (The Happy Egg Company) وجدت بعد البحث بأن تناول الغذاء الأصفر يرتبط بزيادة إفراز هرمون السعادة (هرمون السيروتونين Serotonin)، وبالتالي ارتفاع الشعور بالبهجَة والسرور .

وتشير دراسة أجراها علماء النفس بأن العلاقة الإيجابية مع اللّون الأصفر لا يمكن أن تكون وليدة اليوم وإنما مرتبطة بسنٍ مبكرة. اللون الأصفر يحفّز نشاط الجانب الأيسر من الدماغ والذي يحلّل هذا اللّون ويربطه بالدفء والمتعة. أجريت الدراسة على 1000 شخص وتبيّن من خلال الإجابات أن 70 % منهم يشعرون بالسعادة والرضا بعد تناولهم الوجبات ذات اللون الأصفر والتي اختاروها من قائمة الطعام التي قُدِّمت لهم.

من أمثلة الأطعمة الصفراء الباعثة للسّعادة في النفس، والتي احتلّت المراتب الأولى لقائمة الأطعمة المُفضّلة في البحث: البيض المطهي (أومليت) والذي احتل المرتبة الأولى بنسبة 60.1% تبعته الأجبان, المعكرونة، الموز، الفطائر والبيض المسلوق أيضاً.

الدكتور ديفيد لويس الأخصّائي في علم النفس والأعصاب قال بأن الألوان تؤثّر على عاطفتنا، وهناك أبحاث كثيرة أُجريَت في السابق تتعلّق بهذا الشأن، ولكنه فوجئ بإقبال الناس على الأطعمة الصفراء. ولتأكيد أهمية هذا اللون في تحفيز المشاعر والطاقة الإيجابية قال لويس أن إحدى الدراسات وجدت بأن 30% من الناس يربطون السعادة مع اللّون الأصفر، وأن 62% منهم يُفضِّلون وجود الأطعمة الصّفراء في الثلاّجة!

قد يستخف البعض بالعلاجات النفسيّة المنزلية. أنصح كل من لا يؤمن بالعلاجات الطبيعية بأن يجرّب تطبيق النظريات المرتبطة بالعلاج المنزلي، بمترافقاً مع تناول الأدوية التي وُصِفت لهم من قِبَل الطبيب المختصّ، وبالتأكيد بعلم الطبيب أو استشارة الصيدلي، فبمجرّد أن نحاول تحسين مزاجنا فهذا يعني أن الأمل حاضر في القلب .. فالأمل أول خطوات العلاج.