التصويت على الثقة ... عصر اليوم
جراءة نيوز - عمان : من المتوقع أن يصوت مجلس النواب عصر اليوم على الثقة بحكومة الدكتور فايز الطراونة بعد أن يستكمل النواب مناقشاتهم للبيان الوزاري، وفق ما أعلن رئيس المجلس عبدالكريم الدغمي في نهاية الجلسة المسائية أمس.
ومن المرجح أن تحصل الحكومة على ثقة مريحة وهو ما انعكس على غالبية كلمات النواب، إذ منح الثقة للحكومة من منبر المجلس 6 نواب، موزعين على يومين بواقع 3 نواب في كل يوم.
وأعلن رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي أمس أن المجلس سيصوت عصر اليوم على الثقة بحكومة رئيس الوزراء فايز الطراونة.
وقال الدغمي في ختام اليوم الثاني من مناقشات مجلسه للثقة بالحكومة وبعد أن تحدث خلال يومين 56 نائبا موزعين على 26 نائبا في اليوم الأول و30 في اليوم الثاني بقي من النواب المسجلين 20 نائبا، معربا عن أمله في أن يتمكن المجلس الانتهاء من الاستماع لهم في الجلسة الصباحية اليوم على أن يتم تخصيص جلسة غدا المسائية للاستماع لرد رئيس الحكومة، ومن ثم السير بإجراءات التصويت على الثقة بالحكومة.
ومن المرجح أن تحصل الحكومة على ثقة مريحة وهو ما انعكس على غالبية كلمات النواب؛ إذ منح الثقة للحكومة من منبر المجلس 6 نواب موزعين على يومين بواقع 3 نواب في كل يوم.
خلال جلسة أمس منح النواب برجس الأزايدة، وعلي ملكاوي، وعبد الله البزايعة الثقة، فيما أعلن عن حجب الثقة من المنبر ذاته 5 نواب، هم بالاضافة الى النائب عبد الله النسور الحاجب أول من أمس حمد الحجايا وتامر بينو وميسر السردية ومحمد البرايسة.
وكان مجلس النواب عقد أمس جلستين، صباحية ومسائية برئاسة الدغمي، وحضور الطراونة وطاقمه الحكومي.
ولم تختلف كلمات النواب في اليوم الثاني عنها في اليوم الأول، وإن حضر في بعضها ارتفاع سقف النقد الشديد للحكومة وخاصة بسبب عزمها رفع الأسعار، وعدم تقديمها رؤية اصلاحية واضحة.
وفي هذا الصدد تحدث النائب حمد الحجايا، الذي قال "من أجل الجياع في وطني وتذرع امهاتهم الصائمات بأكفهن الى الله في تموز (يونيو) المقبل وعندها تكون الحكومة رحلت بإثمها ونحن سنكون قبلها راحلون فأخشى أن يمسني غضب من الله ولذلك احجب الثقة عن الحكومة حتى لا احمل معها خطيئتها".
اما النائب تامر بينو فقد قال بعد أن سال رئيس الحكومة 11 سؤالا عن قدرة الحكومة على تنفيذها ومن ثم تطوع بالإجابة عنه أنه "لا يستطيع"، قال "لقد عاهدت نفسي منذ إعطائي الثقة بحكومة الخصاونة بأن لا أعطي الثقة لأي حكومة قادمة لا تأتي باختيار شعبي وهذه واحدة منها".
وقال النائب محمد البرايسة في معرض تبريره لحجب الثقة عن الحكومة "من يعتقد أن هذه الحكومة قادرة فهذا شأنه، اما أنا والله على ما اقول شهيد لست طامعا او طامحا الا انه من باب حسن امانة تمثيل دائرتي الانتخابية وتوافقا مع ضميري فإني أعلن حجب الثقة".
وقالت النائب ميسر السردية "ولأن الوطن يشعر كما اشعر ولأن الوطن هو الانسان بكامل الحب وبسطة القلب لا ثقة لحكومة منزوعة القلب في وقت كل ما يحتاجه الوطن فزعة القلوب".
وكرر نواب تحذيرهم للحكومة من مغبة الإقدام على رفع اسعار الكهرباء والمواد الاساسية، مشيرين الى ان اي رفع للأسعار سيزيد من معاناة المواطنين واتساع حالات الفقر، منوهين الى اهمية محاربة الفساد الاداري والمالي وضبط النفقات في المؤسسات والدوائر الرسمية.
وعادت المطالب الخدماتية للدوائر الانتخابية الى الظهور في كلمات النواب؛ الذين طلبوا من الحكومة العمل على إيجاد مشاريع انتاجية في المحافظات.
وحث نواب الحكومة على فتح حوار مع الأحزاب السياسية ومختلف مؤسسات المجتمع المدني والحراكات الشعبية السلمية، ودعم الجامعات الرسمية والصناديق التي تدعم الطالب الفقير في الجامعات، وفتح الوظائف الحكومية امام الشباب والخريجين من الجامعات، وايجاد برامج وخطط استراتيجية لحل مشكلتي الفقر والبطالة، وانتقد متحدثون آلية تشكيل الحكومة ووصفوها بأنها "تقليدية ولا تختلف عن سابقاتها وان سياسة الاسترضاء سيطرت على التشكيل".
وشدد نواب على السير بمسيرة الاصلاح السياسي، وإقرار القوانين الناظمة للإصلاح السياسي وخاصة قانون الانتخاب، باعتبار ان الاصلاح السياسي يجب ان يرتكز على إقرار قانون انتخاب يلبي طموح الشعب الاردني، مشيدين بالانجازات التي تحققت في مجال الاصلاح السياسي وخاصة التعديلات الدستورية وقوانين الأحزاب والمحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخاب .
وطالب نواب بعدم سحب الأرقام الوطنية من المواطنين، وتعزيز العمل العربي المشترك، كما وجهوا الشكر الى المملكة العربية السعودية والكويت على دعمهم للاردن.