جريمة قتل سيلين راكان...العاملة الأثيوبية: لماذا أقتل طفلة أنا من ربيتها؟

وصلت المحاكمة في قضية الطفلة سيلين راكان الى الفصل الأخير قبل إسدال الستارة على هذا الملف في مرحلة المحاكمة في الدرجة الاولى والنطق بالحكم. فقد استأنفت محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي المنتدب هاني عبد المنعم الحجار، وفي حضور ممثلة النيابة العامة الاستئنافية القاضية مايا كنعان النظر في هذه القضية في جلسة نارية عقدتها بعد ظهر اليوم، تبادل خلالها الطرفان المدعي والمدعى عليها التراشق الكلامي. ولم يسلم منه الاعلام عند رفع الجلسة، يتوجه والد الطفلة الى الصحافيين الموجودين في القاعة بشيء من العتب، محدداً في توجيه اللوم إحدى وسائل الاعلام المرئية. وعلى وقع هذه الاجواء المتشجنة تدخل رئيس المحكمة وطلب من المدعي والد الطفلة ياسر راكان عدم الكلام قبل اعطائه الاذن بذلك، اثناء تعقيبه على كلام احد الشهود تارة، وطورا عندما ثارت المتهمة الاثيوبية الموقوفة في هذه الجريمة متكلمة العربية بطلاقة ردا على والد الطفلة غير مرة، الى ان بادرت في أحد أجوبتها الى القول 'لماذا اقتل طفلة بريئة؟. لو اردت ان اقتل لقتلتك انت'، موجهة كلامها الى الشاكي.

في هذه الجلسة، استمعت المحكمة الى افادات أربعة شهود، في حضور مترجم من السفارة الاثيوبية. الطبيب الشرعي الشاهد أحمد المقداد أفاد انه ضمَن تقريره سببا ترجيحيا عن وفاة الطفلة، بعد رفض تشريح الجثة في مرحلة اولى، مشيرا الى انه لا يمكن تحديد سبب الوفاة الا بتشريح الجثة. وأضاف رداً على الاسئلة التي طرحت عليه: 'لم ألاحظْ وجود رغوة سائلة من فم الطفلة عندما عاينتها في المستشفى، كما لم الاحظ أي آثار على جسمها'.

وسئل الشاهد إن كانت عملية الخنق تترك آثاراً على جسد الطفلة، فأجاب بأن الاحتمالين ممكنان. واعتبر أن التشريح سيد الموقف في هذه الحالة لأن عملية الخنق لا يمكن التكهن بها.