فتوى اخوانية: لا يجوز للإخوانى انتخاب رئيس غير محمد مرسى

جراءة نيوز - عمان : أفتى الشيخ محمد أحمد الراشد، أحد أبرز قيادات الإخوان المسلمين بالعراق، بأن المنتمى لدعوة الإخوان لا خيار له فى أمر اختيار مرشح الرئاسة، وأنه ملزم بأن يمنح صوته الانتخابى لمرشح الدعوة محمد مرسى.

وأكد الراشد أن المؤيد للدعوة ممن لم تتطور علاقته بالدعوة إلى درجة إعطاء البيعة، وعامة الإسلاميين من أفراد الشعب المصرى تحكمهم قاعدة شرعية أخرى هى التى توجب عليهم منح أصواتهم لمرسى، ومفاد هذه القاعدة هى أن منصب الرئاسة يليق له رئيس له عُصبة تواليه، وجماعة متفاهمة معه تخدمه وتنفذ خطته وتنحاز له، ليتقوى أمام التحديات من الآخرين، وهذا متوفر فى مرشح وحيد هو الأستاذ مرسى؛ إذ هو الوحيد الذى يملك توظيف خبرات الإخوان وعلومهم وطاقاتهم فى خدمة مقام الرئاسة، ومحاربة الفساد المتجذر فى النظام.

وجاء نص الفتوى قائلا: إن فتوى الشيخ القرضاوى بأن المصرى يسعه التصويت لواحد من الثلاثة الإسلاميين المرشحين إن أراد بها عامة المصريين فذلك صواب واجتهاد صحيح، وإن أراد دخول حتى الإخوان الأعضاء المنتمين لدعوة الإخوان، فذاك اجتهاد خطأ، وهذه كلمة كبيرة يخطها قلمى تجاه مقام الشيخ الجليل، ولكن اختلاف المفتين سبب رحمة للأمة، وكانت لى هذه الجرأة لأنى وجدته واسع الصدر عريض الانفتاح أمام المشاركات المخلصة.

وتابعت الفتوى: عندى أن الأخ عندما يعطى بيعة رضائية لقادة الدعوة، فإنّ معناها: أنه ارتضاهم أن يقودوه باجتهادهم عندما تختلف الآراء، فذلك هو المغزى الأهم فى الانتماء الدعوى، مما يعنى وجوب الالتزام بالخطة الدعوية فى كل شىء، وبدون ذلك لا يكون العمل جماعيًّا، والداعية المنتمى مسلم آمن بالجماعية وصوابها، ومن هنا ففهمى للمسألة وفق موازين فقه الدعوة وكليات مذهب إحياء فقه الدعوة الذى رصدت جهدى لبيانه:
أن المنتمى لدعوة الإخوان لا خيار له فى الأمر، وهو ملزم بأن يمنح صوته الانتخابى لمرشح الدعوة الأستاذ محمد مرسى.

أما المؤيد للدعوة ممن لم تتطور علاقته بالدعوة إلى درجة إعطاء البيعة، وكذا عامة الإسلاميين من أفراد الشعب المصرى: فإن قاعدة شرعية أخرى هى التى توجب عليهم منح أصواتهم لمرشح الدعوة الأستاذ مرسى، ومفاد هذه القاعدة بإيجاز :
أن منصب الرئاسة يليق له رئيس له عُصبة تواليه، وجماعة متفاهمة معه تخدمه وتنفذ خطته وتنحاز له، ليتقوى أمام التحديات من الآخرين، وهذا متوفر فى مرشح وحيد هو الأستاذ مرسى؛ إذ هو الوحيد الذى يملك توظيف خبرات الإخوان وعلومهم وطاقاتهم فى خدمة مقام الرئاسة، ومحاربة الفساد المتجذر فى النظام.

والأستاذ أبو الفتوح لا يملك غير مصوتين طارئين لا يربطهم به التزام وانحياز؛ فيكون أداؤه ضعيفاً، وفى القاعدة الشرعية: أن الأخذ بالأحسن واجب، أى عندما تتعدد الخيارات، إنفاذا لظاهر الآية الكريمة (فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها).

والأحسن فى الحال المصرى: تولية الأقدر، والأستاذ محمد مرسى تزيده قدرات، الجماعة المخضرمة تمكينًا وقوة، وكلام ابن خلدون فى مقدمته صريحٌ فى أن الأليق للرئاسة والإمامة هو الذى تسانده عَصَبية، أى جماعة تؤيده وتطيعه، أو قبيلة يركن إليها لبسط نفوذه، ولا يعنى هنا العصبية المذمومة التى يرفضها العُرف الإيمانى، وإنما هى طرائق التعبير القديمة، واجتهاد ابن خلدون صائب؛ لأنه فقيه معروف وليس هو بمؤرخ فقط، وستبذل جماعة الإخوان كل طاقتها لتمكين محمد مرسى من الوفاء بالتزامات الرئاسة فى هذه المرحلة الحرجة من مسيرة مصر، وهى جماعة مخلصة ذكية لها تاريخ جهادى وتنموى جيد، ولها ثروة فكرية ومعنوية، وأثبتت الأيام تجردها ورعايتها لمصالح الأمة عامة.

وأما أبو الفتوح فقد حصلت قطيعة بينه وبين الجماعة، وسيكون بسبب ذلك منفرداً، وقد يلين جداً.

وأما سليم العوا فهو نصير البدعة الإيرانية، ولا يجوز عندى أبداً منح الصوت له، وستخترق إيران به جدار الأمن الإستراتيجى العربى، وذلك شر نغلق بابه، والله ولى التوفيق.

وليكن الصوت الانتخابى واعياً لمنطق الترجيح على بينة من قواعد الشرع وموازين الإيمان، وتلك فتواى على الرغم من سلبية تأخيرها، وليبلغ الشاهد الغائب