عمان ..عذبها ببربيش ومن ثم حرقها

احال مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى القاضي عصام الحديد، الأربعاء، ملف قضية المتهم بقتل ابنته ' حرقا ' والبالغة من العمر 14 سنة بعد سكب مادة الكاز عليها، وتركها تشتعل بعد تعذيبها من قبل والدها داخل حمام المنزل بمنطقة النزهة في العاصمة عمان، والتي وقعت أحداثها في كانون اول من عام 2015، الى محكمة الجنايات الكبرى للسير بإجراءات المحاكمة .

المتهم الذي يعمل بالأمن والحماية لم تكن هذه ابنته الوحيدة له التي تقتل بذات الطريقه، فقد سبقتها شقيقتها المتوفيه 'ح' البالغة من العمر 11 سنة، عند مقتلها حيث تم سكب الكاز عليها وعلى اثاث المنزل إلا ان محكمة الجنايات الكبرى في كانون اول من عام 2009 اعلنت براءته من جناية قتل ابنته وبراءته من الشروع بقتل ابنه بعد اطلاق النار عليه دون اصابته . ويواجه المتهم بقتل ابنته 'ب' البالغ من العمر 47 سنة، الاعدام شنقا حتى الموت وهي العقوبة في حدها الأعلى لتهمة القتل العمد خلافا لأحكام المادة 1/328 من قانون العقوبات المسندة له من مدعي عام الجنايات الكبرى.

وبحسب ما كشفت لائحة الاتهام عن تفاصيل حول الجريمة ، فان المغدورة ' ب ' من مواليد 2001 وهي ابنة المتهم حيث ان والدتها مطلقه ، والمغدورة وشقيقها يقيمان مع المتهم بذات المنزل حيث كان المتهم يقوم بتهديدها بضربها كونه يشك في تصرفاتها كما انه منعها من الذهاب الى مدرستها او الخروج من المنزل .

وقالت اللائحة ، ان حقدا تولد لدى المتهم وقرر قتلها والخلاص منها وذلك عن طريق سكب مادة الكاز عليها وحرقها والادعاء انها سقطت على صوبة الكاز المشتعلة، وبتاريخ 12/12/2015 قرر تنفيذ ما عقد العزم عليه وتنفيذ مخططه الاجرامي الذي قرر تنفيذه وهو هادئ البال، ومتأني حيث استغل مغادرة ابنه شقيق المغدورة المنزل و احضر مادة الكاز وقداحة وقام بإغلاق باب المنزل من الداخل وامسك ابنته و قام بضربها ضربا مبرحا 'ببربيش' على انحاء متفرقة من جسمها قاصدا تعذيبها ابتداء قبل قتلها والخلاص منها، وبعد ذلك سكب مادة الكاز على جسمها بالكامل ودون رحمة او شفقة على فلذة كبده، وأشعل النار بها دون ان يرف له جفن ثم تركها تعاني الام الحريق وهي تشتعل امامه، وتصرخ وتستغيث طالبة النجده، واستطاع اشقاؤه كسر الباب الرئيسي والدخول حيث شاهدوا المغدورة وكانت تحاول انقاذ نفسها بسكب الماء عل جسدها الملتهب .

وأشارت اللائحة الى ان المتهم استطاع الفرار من المكان فيما اسعفت ابنته الى مستشفى البشير وكانت لا تزال حيه، حيث تمكنت من اخبار الاطباء الموجودين في المستشفى بما فعله والدها بها وهو حرقها حيث بقيت بالمستشفى البشير إلى ان فارقت الحياة بتاريخ 17/12/2015 متأثرة بحروقها التي غطت 80% من جسمها وعلل سبب الوفاة بالحروق اللهبية ومضاعفاتها .