وزير الطاقة :الدول العربية اقل الدول تكاملا

قال وزير الطاقة والثروة المعدنية، الدكتور إبراهيم سيف، إن المنطقة العربية تعد من أقل مناطق العالم تكاملا.
وأضاف سيف، في كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر السنوي الثالث والعشرين لمنتدى البحوث الاقتصادية أمس، ان "الاقليمية" كمصطلح قد يكون جذابا إلا انه وعندما يتعلق الامر بالتطبيق عربيا فإن ذلك يفرض عدة تساؤلات، منها؛ هل يمكن احداث تغيير قريب أو إيجاد اقتصادات أكثر تكاملا مقارنة بعقود مضت، والبحث عن عوامل تحقق ذلك من تركيب الاقتصاد ونوعية المؤسسات والبنية التحتية والبيئة التشريعية والأهم من ذلك كله الديناميكية السياسية في المنطقة؟
وقال إنه عندما تكون المؤسسات السياسية ضعيفة فإن تنفيذها يكون صعبا، خصوصا عندما تكون القرارات غير شعبية، مشيرا إلى ضعف الثقة وعدم الرضى من القرارات والسياسات الحكومية في ظل غياب الحوار والنقاش.
وبين سيف " إن المنطقة تواجه تحدي التحول من حالتها الحالية إلى مستقبل أكثر ازدهارا، مؤكدا أهمية التعاون الاقليمي لتحقيق ذلك"، مؤكدا أنه "لابد من التركيز على سبل تحقيق هذا النمو خلال أعمال القمة العربية المزمع عقدها في المملكة خلال 10 أيام لتكون محط تركيز القادة العرب خلال أعمالها". ويعقد المنتدى مؤتمره للعام الحالي تحت عنوان: "التعاون الإقليمي والسلام والتنمية: الدروس المستفادة لمنطقة الشرق الأوسط"، ويشارك فيه على مدار 3 أيام،  200 من كبار الاقتصاديين والخبراء وأساتذة من جامعات بارزة في أوروبا والولايات المتحدة، وصناع القرار وإعلاميون وممثلو منظمات المجتمع المدني المعنية.
من جهته، قال الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمر موسى، إنه لا بد من الاخذ بعين الاعتبار انه لايمكن تحقيق التنمية الاقتصادية بدون الأخذ بعين الاعتبار الاوضاع الجيوسياسية في المنطقة.
وبين ان المنطقة تضم العديد من الإمكانيات المتاحة لحقيق التكامل الاقتصادي مثل الأموال والقوى البشرية والموقع الجغرافي إلا انها تفتقر إلى الادارة القادرة على ذلك.
من جهته، قال مدير المنتدى، الدكتور ابراهيم البدوي، إنه لايمكن تصور وقت افضل من الآن لمناقشة موضوع التعاون الاقليمي في وقت تتعاظم فيه التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها دول الاقليم وهي تحديات متداخلة ولايمكن معالجتها إلا من خلال التعاون الاقليمي.
وأضاف ان مبادرات التعاون الاستراتيجي بين دول المنطقة ظلت محدودة الأثر وربما مثيرة للاحباط على الرغم من الترابط القوي بين هذه الدول فيما يخص العمالة والهجرة وتحويل رؤوس الأموال، مشيرا إلى أن المنتدى يسعى إلى الوصول إلى مبادرات واقعية لتغيير الوضع الراهن.
وأكد البدوي أهمية التعاون في مجال السلع العامة وتطوير المؤسسات السياسية وبناء السلام الاقليمي.
ويشارك في المؤتمر كذلك وزير مالية مصر الأسبق الدكتور أحمد جلال، والمدير التنفيذى للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا عبد الله حمدوك، والمدير التنفيذى للمركز المصرى للدراسات الاقتصادية ومدير البحوث بالمركز الدكتورة عبلة عبد اللطيف، والمستشار الاقتصادي لدائرة التنمية الاقتصادية فى حكومة دبى رائد الصفدى.
كما يتحدث في المؤتمر مدير الشبكة المصرية للتنمية المتكاملة الدكتورة هبة حندوسة، ومن جامعة جنيف جيم دي ميلو، ولويس جودمان من الجامعة الأميركية في واشنطن، ومدير منتدى البحوث الاقتصادية إبراهيم البدوي، وسمير مقدسي من الجامعة الأميركية ببيروت، وجان وليم جاننج من الجامعة الحرة بأمستردام، واندرو سابير من الجامعة الحرة ببروكسل، وبرنارد هوكمان من معهد الجامعة الأوروبية، وراجي أسعد من جامعة مينسوتا، وهادي أصفهاني من جامعة إلينوى، وكاثرين مان من منظمة دول التعاون الاقتصادي والتنمية، وغيرهم.
ويرأس أولى جلسات المؤتمر مدير الصندوق العربى للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ورئيس مجلس أمناء المنتدى عبد اللطيف الحمد، ويتحدث فيها عمرو موسى وعدد من الأكاديميين المعروفين.