الملك يعرب عن قلقه لاستمرار أعمال الحفريات في محيط الأقصى

جراءة نيوز - عمان : أكد جلالة الملك عبد الله الثاني أن الأردن مستمر في بذل كل جهد ممكن لحماية الأماكن المقدسة في القدس الشريف، انسجاما مع دوره التاريخي في رعاية الأماكن المقدسة وحمايتها.
جاء ذلك خلال استقبال جلالته أمس المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) إيرينا بوكوفا.
وشدد جلالة الملك على أهمية القدس لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وضرورة التزام السلطات الاسرائيلية بموجب القانون الدولي لتمكين الأردن من الحفاظ على بلدة القدس القديمة وصيانة المسجد الأقصى المبارك، بما في ذلك إجراء عملية إعادة الترميم الضروري لطريق باب المغاربة والمصلى المرواني وترميم
جدران الحرم القدسي الشريف من جملة مشاريع الحفاظ على التراث والأماكن المقدسة، التي تعرقلها إسرائيل.
وأعرب عن قلقه العميق لإستمرار أعمال الحفريات الأثرية السرية والعلنية، خصوصاً في محيط المسجد الأقصى المبارك.
كما أعرب جلالة الملك خلال اللقاء عن تقديره لدور اليونسكو في مجال تعزيز السلام الدائم والتنمية الشاملة، وحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، وتمكين المرأة، مؤكدا الحرص على تعزيز التعاون بين الأردن ومنظمة اليونسكو في هذه المجالات.
وتطرق البحث إلى الممارسات والسياسات الأحادية التي تتبعها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، خصوصا ما يتعلق بالأماكن المقدسة، وضرورة تفعيل جميع قواعد القانون الدولي والإنساني بخصوص حماية التراث الثقافي لمدينة القدس.
من جهتها، أعربت بوكوفا عن تقديرها للدور الأردني المميز والتاريخي في الحفاظ على مدينة القدس، وتقديم توثيق منهجي مميز لليونسكو من خلال رصد ما يحدث في المدينة من انتهاكات مخالفة للقوانين الدولية. وثمنت دعم الأردن الموصول لمنظمة اليونسكو ونشاطاتها في مختلف المحافل، مؤكدة أن المملكة تعد انموذجا للدول التي تسعى الى التطوير والتحديث بالرغم من محدودية الموارد الطبيعية.
وأشارت الى النجاحات التي حققها الأردن في الحفاظ على الإرث الثقافي في ظل تطور قطاع السياحة في المملكة.
يذكر أن الأردن سجل بلدة القدس القديمة وأسوارها على قائمة التراث العالمي لعام 1981 وعلى قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر لعام 1982، إضافة إلى عشرات القوانين والتقارير الصادرة عن اليونسكو وبطلب من الأردن منذ العام 1967.
وحضر اللقاء سمو الأميرة دانا فراس، ووزير الخارجية ناصر جودة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، ووزير التربية والتعليم فايز السعودي.