علي عبدالله صالح و "قولونه العصبي" !

جراءة نيوز - عمان : أعلنت مصادر رسمية في صنعاء أن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أُدخل المستشفى في وقت عقد المكتب السياسي لحزب المؤتمر الشعبي العام اجتماعاً له اليوم هو الأول الذي يغيب عنه صالح.

وقال موقع "المؤتمر.نت" الناطق باسم حزب المؤتمر الشعبي العام إن رئيس الحزب علي عبدالله صالح دخل المستشفى اليوم الأحد لإجراء فحوصات طبية وبعض العمليات الصغيرة، دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل عن اسم المستشفى ونوع المضاعفات التي يعاني منها، أو ماهية العمليات الصغيرة التي سوف يجريها.

وجاء الإعلان عن دخول صالح المستشفى بعد ساعات من اجتماع للمكتب السياسي لحزب المؤتمر الشعبي العام غاب عنه رئيسه صالح، وترأسه النائب الثاني لرئيس الحزب الدكتور عبدالكريم الأرياني.

وقال بيان صادر عن المؤتمر إن الاجتماع ناقش التحضيرات لانعقاد المؤتمر العام الثامن لحزب المؤتمر الشعبي العام.

كما أشار إلى أنه تم استعراض سير الإعداد لانعقاد اللجنة المركزية للحزب والآليات المقترحة لتفعيل العمل التنظيمي بما يتواكب مع التطورات السياسية التي أصبح بموجبها المؤتمر الشعبي شريكاً في الحكم، وليس الحزب الحاكم بمفرده كما كان عليه الأمر قبل توقيع المبادرة الخليجية.

وفيما تحدثت الأنباء عن ضغوط دولية يواجهها صالح لوقف تدخلاته في المشهد السياسي عبر انتقاله للعيش في بلد أجنبي، قال مصدر رفيع في حزب المؤتمر الشعبي لـ"العربية.نت" إن صالح يعاني من مرض "القولون العصبي" فضلاً عن مضاعفات ما تعرض له في حادثة تفجير مسجد دار الرئاسة في الثالث من يونيو/حزيران 2011، مشيراً إلى أن أي رحلة لصالح خارج اليمن ستكون من أجل العلاج وليس بسبب ضغوط دولية.

وجاءت تداعيات الحالة الصحية لصالح بعد أقل من خمسة أيام من إصدار الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمرا لحكومته يخولها تجميد أصول أي شخص أو جهة تعرقل عملية التسوية السياسية في اليمن، والتي ترعاها الولايات المتحدة.

وكان الرئيس اليمني السابق قد خضع لعلاج طبي استغرق أكثر من ثلاثة أشهر في المملكة العربية السعودية جراء إصابته في الحادث، الذي استهدفه وكبار قيادات الدولة في جامع دار الرئاسة أثناء أدائهم صلاة جمعة الثالث من يونيو/حزيران 2011م.

كما زار صالح الولايات المتحدة مطلع فبراير/شباط الماضي في رحلة علاجية عاد بعدها إلى صنعاء عقب الانتخابات الرئاسية المبكرة التي صوت فيها اليمنيون لعبد ربه منصور هادي، كرئيس جديد لليمن خلفا لصالح الذي أمضى في السلطة 34 عاما.

يأتي ذلك في الوقت الذي من المقرر أن يعود المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر الأربعاء إلى صنعاء في زيارة هي الحادية عشرة منذ دخول الأمم المتحدة على خط معالجة الأزمة اليمنية، وفقا للمبادرة الخليجية.

وتبدو زيارة بن عمر حاسمة لجهة حلحلة الوضع المتوتر بعد رفض قيادات عسكرية من أقارب صالح قرارات إقالة وتغييرات أصدرها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

ومن المقرر أن تستمر زيارة بن عمر إلى يوم 27 مايو/أيار الجاري، حيث يغادر بعدها إلى نيويورك ويقدم تقريره بشأن اليمن إلى مجلس الأمن يوم 29 مايو/أيار، بعد أن كان مقررا لتلك الجلسة يوم 17مايو/أيار وتأجلت لإعطاء فرصة لإنهاء الإشكاليات العالقة.