حسم مصير التوجيهي الاسبوع المقبل
أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز ان الوزارة ستحسم مصير امتحان شهادة الثانوية العامة من حيث عقده مرة أو مرتين في العام الاسبوع المقبل، مؤكداً أن الامتحان سيشهد نقلة نوعية وتطويراً لآلياته وأدواته.
وأشاد خلال جولة تفقدية لعدد من المدارس التابعة لمديرية التربية والتعليم للواء قصبة إربد، بحضور محافظ إربد رضوان العتوم والنواب إبراهيم بني هاني ورياض العزام وراشد الشوحة ومحمود الطيطي، بمستوى ضبط امتحان شهادة الثانوية العامة خلال السنوات الثلاث الماضية.
وقال إن الوزارة وفي إطار سعيها لحل مشكلة اكتظاظ الطلبة والتخلص من بعض المدارس المستأجرة وبعض المدارس التي تعمل وفق نظام الفترتين، وتخفيف اعباء اللجوء السوري فقد قامت بإنشاء 9 مدارس جديدة في لواء قصبة إربد استلمت منها مدرستين فيما سبع مدارس قيد التنفيذ، بالإضافة إلى بناء العديد من الأجنحة والإضافات الصفية ورياض الأطفال وصيانة عدد من المدارس.
وأوعز الدكتور الرزاز خلال جولة تفقدية لمدرسة وصفي التل الثانوية الصناعية بتخصيص مبلغ 100 ألف دينار لأعمال الصيانة فيها ودراسة احتياجات مشاغلها، مؤكداً أهمية التركيز على الجانب الفني والعملي في المدارس المهنية وتعليم الطلبة على ضبط الجودة والنوعية العالية للمنتج فيها.
كما تفقد الدكتور الرزاز مشروع الصيانة، الذي تنفذه الوزارة في مدرسة سعد بن أبي وقاص الثانوية للبنين بكلفة 38 الف دينار، موعزاً بطرح عطاء بناء سور جديد للمدرسة حفاظاً على سلامة الطلبة والمعلمين فيها.
وأوعز كذلك بصيانة ونظافة الوحدات الصحية القائمة وإضافة وحدة صحية جديدة في المدرسة، مؤكداً ضرورة بناء ثقافة لدى الطلبة حول استخدام مرافق المدرسة المختلفة وتوعيتهم بأمور السلامة العامة والصحية.
وتفقد الدكتور الرزاز الواقع التربوي لمدرسة جميلة بوعزة الثانوية للبنات، حيث أطلق فيها مبادرة لمديرية التربية والتعليم بعنوان "كل خطوة بتعمل فرق" حول موضوع السياحة والبيئة.
وأكد أن الوزارة ستقوم بتزويد المدرسة بالأثاث المدرسي والمختبرات العلمية والحاسوبية وأعمال الصيانة اللازمة لها ، موعزاً لفريق من المهندسين بزيارة المدرسة ودراسة إمكانية إضافة جناح جديد فيها لمعالجة مشكلة الاكتظاظ التي تعاني منها .
وبين أن الوزارة ستعمل على تطوير التعليم المهني، مؤكدا انها تعول كثيراً على غرس مفاهيم العمل المهني، ونبذ ثقافة العيب في نفوس أبنائنا الطلبة.
وأشار إلى أهمية قيام المدارس المهنية المتميزة بإنتاج الأثاث المدرسي وصيانته، مؤكداً في هذا السياق أن تعليمات الانتاج المدرسي وما تحققه هذه المدارس من وفر مالي لا بد أن يعود بالنفع على الطلبة والمعلمين، وتوفير فرص عمل واكتفاء ذاتي في كافة التخصصات المهنية.
واكد حرص الوزارة على دعم مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز، وتوفير كافة الإمكانات لطلبتها، وبما يسهم بتطوير البيئة المدرسية والصفية لتحقيق التنمية والتطوير للموهبة والإبداع واستثمار طاقات طلبتها وامكاناتهم.
وأوعز الدكتور الرزاز بتقديم كافة التسهيلات ودعم مشاركة طلبة مدرسة الملك عبدالله الثاني في مسابقة الروبوت العربية التي ستنطلق أعمالها في دولة قطر الشقيقة الأسبوع القادم، وبما يضمن تحقيقهم انجازاً طيباً يرفع اسم الأردن عالياً.
كما أكد على أهمية مجالس التطوير التربوي والشراكة مع المجتمع المحلي وأولياء الأمور في العملية التعليمية، مبيناً أن التربية ليست قلعة محصنة، وأن أبوابها مفتوحة أمام الجميع لتحويل التحديات والهموم إلى فرص حقيقية لتحقيق التطوير المنشود.
وأشار إلى أهمية تطبيق اللامركزية في مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز بناء على أداء واضح لهذه المدارس ومنحها حيزاً من الحركة وتوفير احتياجاتها، مبيناً أن الوزارة ستستفيد من التغذية الراجعة وملاحظات هذه المدارس وستعكسها في التعديلات الجديدة لتعليمات هذه المدارس.
وبين أن الوزارة تعول كثيراً على النشاطات اللاصفية، مشيراً إلى أنها ستعمل على فتح أبواب بعض مدارسها بعد الدوام الرسمي لنشاطات الطلبة سواء الرياضية منها أو لحصص التقوية والتعمق للطلبة وغيرها من النشاطات.
والتقى الدكتور الرزاز طلبة عدد من المدارس واستمع لآرائهم والتغذية الراجعة منهم حيال توجه الوزارة لعقد امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة "التوجيهي" مرة واحدة في العام، حيث أكد الطلبة على ضرورة اختصار عدد المواد التي سيتقدمون فيها للامتحان وإزالة الحشو من المناهج وعقد دورة تكميلية له.
وأكد الدكتور الرزاز أن الوزارة ستدرس طلبات نواب المنطقة بإنشاء مدرسة أخرى من مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز في محافظة إربد، لاستيعاب المزيد من الطلبة والإفادة الكبرى من إمكانات هذه المدارس.
من جانبه عرض مدير التربية والتعليم لقصبة إربد علي الدويري الواقع التربوي لمدارس المديرية من الناحية الكمية والنوعية، وتعاونها مع المجتمع المحلي وأولياء الأمور، مشيراً إلى التحديات التي يواجهها قطاع التربية نتيجة اللجوء السوري من حيث البنية التحتية واكتظاظ الطلبة.
إلى ذلك التقى الدكتور الرزاز في قاعة مسرح مدرسة فاطمة الزهراء الثانوية للبنات ممثلي الجهات الرسمية والشعبية وعدد من نواب مدينة إربد ومجلس التطوير التربوي وأولياء الأمور وعدد من مدراء مدارس مديرية التربية والتعليم لقصبة إربد.
وأكد الدكتور الرزاز خلال اللقاء حرص الوزارة على زيادة الشراكة والتعاون واستدامة التواصل مع المجتمع المحلي للاستفادة من الأفكار التي يطرحها في تطوير منظومة التعليم، مبيناً في هذا الشأن أن العملية التعليمية والتربوية مسؤولية الجميع حكومة وسلطة تشريعية ورقابية وقطاع خاص.
كما أكد أن الوزارة ستولي البيئة المدرسية اهتماماً كبيراً من حيث التدفئة المدرسية والتغذية المدرسية والمطابخ الإنتاجية، والحفاظ على سلامة أبنائنا الطلبة فيما يقدم لهم في المقاصف المدرسية ، ونظافة الوحدات الصحية وتوفير الأجهزة والمختبرات المدرسية.