وقعت الحكومتان الأردنية والإيطالية اليوم الخميس مذكرة تفاهم تتضمن برنامج مساعدات إيطالي للأردن للسنوات 2017-2019 بقيمة 169 مليون يورو.

ووقع وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد نجيب الفاخوري والمدير العام للتعاون الإنمائي الإيطالي السفير بيترو سبستياني المذكرة التي تأتي تنفيذا للتعهدات والالتزامات التي تعهدت بها إيطاليا لدعم الأردن خلال مؤتمر لندن لدعم سوريا والمنطقة الذي عقد في شهر شباط العام الماضي.

وقال الفاخوري في تصريح صحافي عقب التوقيع، إن المذكرة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي والتنموي بين البلدين، والمساهمة في تحقيق الأهداف المذكورة في البرنامج التنموي التنفيذي (2016–2019) وخطة الاستجابة الاردنية لأزمة اللاجئين (2017–2019).

وأضاف أن مذكرة التفاهم حددت سقوفا تمويلية للمشاريع بأرقام تأشيرية للمساعدات التي ستقدم للحكومة الأردنية من خلال مؤسسة التعاون الإنمائي الإيطالية في إطار العقد مع الأردن.

وأوضح ان المذكرة تتضمن منحا بحوالي 19 مليون يورو وقروضا ميسرة جداً تقدر بحوالي 8ر143 مليون يورو لتمويل مشاريع تنموية مختلفة منها 85 مليون يورو كقروض لدعم الموازنة العامة و8ر58 مليون يورو لتمويل مشاريع تنموية في عدد من القطاعات ذات اولوية سيتم تطويرها حسب احتياجاتنا التنموية بالتنسيق مع الجهات المستفيدة حيث سيتم الإعلان عنها في حينه.

كما تتضمن المذكرة مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 6 ملايين يورو، وكذلك آفاقا جديدة لمبادلة الدين مع ايطاليا لدعم مشاريع تنموية.

وأشار وزير التخطيط والتعاون الدولي ان المشاريع التي ستمول من خلال برنامج المساعدات الإيطالية ستقع ضمن الأولويات الاستراتيجية الرئيسة، وتشمل تحقيق النمو المستدام من خلال الاستخدام الفعال للموارد المحلية بخصوص زيادة قدرة التراث الحضاري على خلق فرص عمل والمحافظة على التنمية السياحية، ونمو البنية التحتية المائية والطاقة المتجددة، وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال تسهيل الحصول على تمويل ميسر ودعم إنشاء وتمكين بيئة ريادية للأعمال.

كما تشمل الاستثمار في الموارد البشرية مع التركيز على تنمية الموارد البشرية من خلال المبادرات الهادفة إلى تعزيز منعة المجتمعات المحلية والمحافظة على الظروف المعيشية للاجئين بما يتوافق مع الإجراءات الموصى بها لخطة الاستجابة الأردنية.

كما سيتم التركيز على تحسين أداء قطاع التعليم من خلال دعم موازنة وزارة التربية والتعليم الموجهة إلى البنى التحتية للمدارس، وعلى الحوكمة من خلال تعزيز القدرات للمحافظة على التنمية والتوعية وتحقيق مزيد من تمكين المرأة ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة.

وقدم الوزير الفاخوري شكر وتقدير حكومة وشعب المملكة الأردنية الهاشمية للحكومة الايطالية على دعمها المتواصل، في تعزيز ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأردن ومنعته وتفهمها للتحديات التي يمر بها الاردن نتيجة للتداعيات الإقليمية في دول الجوار، مؤكدا أهمية دعم خطة الاستجابة الأردنية للتعامل مع تبعات الأزمة السورية، من خلال تعزيز منعة الاردن واستقراره.

واعلن وزير التخطيط والتعاون الدولي عن افتتاح مكتب لوكالة التعاون التنموي الإيطالية في عمان كخطوة هامة في تعزيز التعاون التنموي بين البلدين.

من جانبه، ثمن السفير سبستياني الجهود التي تبذلها الاردن لاستضافة اللاجئين في هذه الظروف الصعبة والدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة.

واكد علاقة الشراكة القوية التي تربط الاردن بإيطاليا والتي تعود الى العلاقات القوية بين قيادتي البلدين الصديقين، كما اكد التزام حكومته بدعم جهود الأردن والاستمرار في تقديم الدعم للحفاظ على منعته الاقتصادية في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة ولتمكينه من مواجهة وتجاوز التحديات الناجمة عن اللجوء السوري والصراع الاقليمي في المنطقة.

وكان الجانبان قد عقدا اجتماعا ثنائيا شارك فيه السفير الإيطالي في عمان جيوفاني بروزاي، بحثا خلاله قضايا التعاون المشترك وسبل دعم وتعزيز آفاق التعاون الثنائي والتنموي بين البلدين.