حملات مقاطعة البيض اثبتت جدواها وخفضت الاسعار

اثمرت موجات وحملات المقاطعة الكبيرة التي أصر المواطنون على المضي بها بسبب غلاء الأسعار وضعف المداخيل، وأثبت الأردنيون انهم اذا ما قالوا "تم” فلن يخلفوا بوعودهم.
فبعد مقاطعة الأردنيين لبيض المائدة تراجع الاستهلاك بشكل كبير مما أدى الى خفض الأسعار بشكل ملحوظ وغير مسبوق في مثل هذا الوقت من العام.
فتراجع الاستهلاك بنسبة وصلت الى ٢٥٪ وانخفضت اسعار بيض المائدة ليصل سعر طبق البيض ٢ كغم الى دينار و٧٥ قرشا (من المزرعة) بعد ان وصل الى دينارين و٢٥ قرشا اثناء موجة البرد التي مر بها الأردن خلال منتصف فصل الشتاء الحالي بحسب ما أفاد رئيس اتحاد مربي الدواجن المهندس عبد الشكور جمجوم.
وأضاف جمجوم  ان دعوات حماية المستهلك للأردنيين لمقاطعة بيض المائدة ظلمت المزارعين، حيث ان الارتفاع الذي حصل خلال كانون الثاني وكانون الاول طبيعي وروتيني ويحصل بسبب زيادة نفوق الدجاج وارتفاع تكاليف التدفئة والاعلاف.
ولفت الى ان مقاطعة الأردنيين لبيض المائدة أثناء الحملة أدى الى تبعات سلبية على المزارعين بعد انتهاء المقاطعة حيث اعتاد الأردنيون على خفض استهلاكهم من البيض ليبقى التراجع ثابتا منذ المقاطعة الى اليوم.
وأشار الى ان تحسن الظروف الجوية وارتفاع نسبة الانتاج في الوقت الحالي تعد عاملا في خفض أسعار كل من بيض المائدة والدجاج بالإضافة الى ضعف القوة الشرائية للمواطنين.
ونوه الى ان اسعار الدجاج اللاحم انخفضت لتصل الى دينار و٥٨ قرشا من المزرعة بعد ان وصلت خلال موجة البرد الى دينار و٧٥ قرشا لافتا الى ان هذا الانخفاض يعد طبيعيا مقارنة بانخفاض اسعار البيض.
يشار الى ان حملات مقاطعة الكترونية كبيرة نظمت خلال فصل الشتاء بسبب ارتفاع اسعار البيض ومنتوجات غذائية اخرى واستخدم الأردنيون خلال الحملات كلمة 'تم' وهي مفردة أردنية تقال عند الوعد بتنفيذ أمر او طلب ما.