الفاخوري يدعو الكنديين للاستثمار في الاردن

دعا وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد الفاخوري الشركات والقطاع الخاص الكندي للمشاركة بالمشروعات التي تقام في المملكة، للاستفادة من القيمة المضافة التي تتمتع بها الصادرات الاردنية الى السوق الأوروبية.

جاء ذلك خلال لقاء جمع الوزير الفاخوري بوزيرة التنمية الدولية والفرنكوفونية الكندية ماري كلود بيبو التي تزور الأردن حاليا للبحث في سبل تعزيز آفاق التعاون التنموي بين الأردن وكندا في مختلف المجالات.

ونقل بيان لوزارة التخطيط، اليوم الاحد، عن الفاخوري، دعوته الجانب الكندي الى دعم تنفيذ خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية للفترة 2017-2019 وزيادة مساهمة كندا ضمن آلية التمويل الميسر المدارة من قبل البنك الدولي لتخفيض كلف الاقتراض التنموي، موضحا ان على الدول المانحة تحويل التزاماتها المالية في هذه الالية بهدف تعظيم الاستفادة منها من حيث تخفيف كلفة الاقتراض من مؤسسات التمويل الدولية المشاركة في الآلية.

وبحث الجانبان خلال اللقاء، الترتيبات التي تتعلق بالمؤتمر الدولي الذي سيستضيفه الاتحاد الاوروبي في بروكسل في ربيع العام الحالي 2017 لمتابعة مخرجات مؤتمر لندن.

كما بحث الجانبان اليات التنسيق لإدامة الدعم في الفترة المقبلة 2017-2019 والية زيادته بالإضافة إلى دعم الموازنة العامة والتمويل الميسر والدعم النقدي للفئات الأقل حظاً من الأردنيين.

واكد الفاخوري حرص الأردن على تطوير العلاقات مع كندا، مثمناً دعم كندا للمملكة عبر السنوات الماضية خاصة بعدما حددت كندا الاردن كإحدى الدول التي تركز عليها مساعدات التنمية الكندية في ظل الأزمات الاقليمية وتدفق اللاجئين السوريين سواء بواسطة برامج المساعدات ومن خلال تعهدات مؤتمر لندن.

وقدم الوزير تقدير وشكر الحكومة الاردنية للحكومة الكندية على المنحة الجديدة التي وقع الجانبان اتفاقيتها الأسبوع الماضي بقيمة 10 ملايين دولار كندي تخصص لدعم التعليم، مؤكدا أهمية الاتفاقية في دعم خطة وزارة التربية والتعليم لتسريع وصول الطلاب السوريين إلى التعليم النظامي استجابة لمؤتمر لندن.

وتناول الجانبان سير العمل في تنفيذ العقد مع الأردن وفي دعم خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية للأعوام (2017-2019).

كما قدم وزير التخطيط ايجازا حول التحديات الاقتصادية التي تواجه الاردن ولاسيما بظل استمرار تداعيات الأزمة السورية على الأردن.

وقال أن الأردن وصل إلى الحد الأقصى في قدرته على تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين، مبيناً أهمية استمرار دعم الأردن وزيادة مستويات هذا الدعم لتمكين الأردن من الاستمرار بتقديم الخدمات للاجئين والمجتمعات الأردنية المستضيفة لتعزيز واستدامة منعة الأردن.

وعرض جهود المملكة في مجال الإصلاح الشامل والمتدرج والنابع من الداخل وفق الرؤى الملكية وخارطة طريق وطنية، مشيراً إلى الدور المحوري الذي يلعبه الاردن بقيادة جلالة الملك في تعزيز الأمن والسلام والاستقرار الإقليمي والعالمي وفي محاربة التطرف والإرهاب وفي حوار الأديان والحضارات.

من جانبها، اعربت الوزيرة الكندية عن التقدير الدولي الكبير للجهود التي يبذلها الأردن بقيادة جلالة الملك في التعامل بحكمة مع الأزمات الإقليمية والتحديات الناتجة عنها، إلى جانب مساعي جلالته لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدة التزام بلادها بمواصلة تقديم الدعم للمملكة لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة وخاصة تبعات الازمة السورية وانعكاساتها على الاقتصاد الاردني.

كما أكدت عمق علاقات الصداقة التي تربط البلدين، ورغبة بلادها في توسيع مجالات التعاون مع الأردن، الذي يعد أنموذجا يحتذى في الشرق الأوسط وعلى المستوى العالمي في مساعيه لتعزيز الاستقرار في المنطقة وتحقيق التنمية في مختلف المجالات.

واضافت ان الاردن سيبقى "محط الاهتمام" ضمن الاستراتيجية الكندية الجديدة للمساعدات الخارجية التنموية والتي اطلقتها في منتصف عام 2014 حيث التزمت كندا بتقديم مساعدات للأردن بقيمة 220 مليون دولار كندي على مدى 3 سنوات.

وكان الاردن وكندا قد وقعا يوم الخميس الماضي اتفاقية منحة بقيمة 10 ملايين دولار كندي تعادل (حوالي 58ر7 مليون دولار أميركي)، خصصت لدعم قطاع التعليم في المملكة.